جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير التركي عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة، أمس الاثنين، إذ قال بيرقدار إنّ تركيا نفذت استثمارات كبيرة لضمان استمرار عمل خط أنابيب النفط الواصل مع العراق.
وأوضح أنه بحث هذا الموضوع مؤخراً مع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال لقائهما عقب اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في العاصمة النمساوية فيينا.
وأشار إلى أن سعة خط أنابيب النفط الخام بين تركيا والعراق تبلغ نحو 1.5 مليون برميل يومياً، وأنه لا يوجد تدفق حالياً، وحتى عندما كان هناك تدفق، لم يكن الخط يعمل بكامل طاقته.
وأكد بيرقدار كذلك العمل على اتفاق جديد بين أنقرة وبغداد في هذا الشأن، مبيناً أن تركيا تؤكد في مسوَّدة الاتفاق ضرورة وجود آلية تضمن استخدام الخط "بكامل طاقته".
وبيّن أن الآلية الجديدة المقترحة من تركيا تضمن خيارات مثل تمديد خط الأنابيب إلى جنوب العراق، وتابع: "ليس من الضروري ملء خط الأنابيب بالكامل بالنفط العراقي، وللوصول إلى هذه الكميات يجب أن يمتد الخط إلى الجنوب".
وكانت مصادر تركية قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأن أنقرة وبغداد بدأتا مفاوضات للتوصل إلى اتفاقية أشمل لنقل النفط العراقي.
وفي هذا السياق، نُشر مرسوم رئاسي تركي في الجريدة الرسمية، الاثنين 21 يوليو/تموز الجاري، معلناً أن اتفاقية خط أنابيب النفط الخام بين تركيا والعراق، السارية منذ عام 1973، ستنتهي في 27 يوليو/تموز 2026.
يُذكر أن خط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا جرى تشغيله وفقاً للاتفاقية والبروتوكولات ذات الصلة المبرمة في 1973، والمجددة عام 2010.
وبات هذا الخط رمزاً للروابط في مجال الطاقة بين البلدين، لكن الظروف الإقليمية المتغيرة، وأسواق الطاقة المتطورة، وتوقعات البلدين المتزايدة، حدَّت من قدرة الاتفاقية على تلبية الاحتياجات الحالية، واستلزمت أيضاً ترتيبات تجارية وقانونية وهيكلية جديدة.
وعلى صعيد آخر، تطرَّق الوزير التركي إلى لقائه مؤخراً مع السفير الأمريكي بأنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك.
وقال إنّ اللقاء بحث قضايا مشتركة بين البلدين حول النفط والغاز الطبيعي، وكذلك موضوع المفاعلات الصغيرة المعيارية (SMR)، وكشف الوزير التركي عن احتمال أن يكون بين أنقرة وواشنطن اتفاق جديد للغاز الطبيعي المسال.