وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية وفجر الأحد، بلدة سعير شرق الخليل، واعتقلت الأسير المحرر حيران جرادات، والطفل مراد المطور بعد مداهمة وتفتيش منزليهما.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية جنوب الخليل، واعتقلت والد الشهيد وديع السمارة، ومحمد عثمان السمارة، ونجله مطيع، وابن شقيقه، إضافة إلى اعتقال محمود داوود أبو تركي من المنطقة الجنوبية للمدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، ومنع حركة المركبات واحتجز عدداً من الشبان، مستخدماً قنابل الصوت والغاز السام التي أدت إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
واعتدى مستوطنون على مزارعين فلسطينيين في بيت أمر، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم في منطقة وادي الشيخ، فيما احتجز جنود الاحتلال عدداً منهم وهددوهم بالاعتقال في حال عودتهم إلى أراضيهم.
وفي سياق متصل، اقتحم جيش الاحتلال بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم، وأطلق قنابل الصوت والغاز السام صوب المحال التجارية والمنازل، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، ووقفت قوات الاحتلال شابين واعتدت عليهما بالضرب قبل اعتقالهما.
كما اعتقل جيش الاحتلال فلسطينياً في قرية أم سلمونة جنوب بيت لحم، واقتحم بلدتي ترمسعيا شمال شرق رام الله، ووادي الفارعة جنوب طوباس دون تسجيل اعتقالات أو مداهمات.
وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى اليوم الأحد، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة تصعيداً مستمراً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين إلى استشهاد أكثر من 1008 فلسطينيين وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق بيانات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل ظروف إنسانية وصفت بالمأساوية.