وعُقد الاجتماع في البيت الأبيض، ولم تُعلن عنه الولايات المتحدة ولا إسرائيل، وفقاً لأكسيوس، الذي قال إن ديرمر التقى مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأربعاء وعقد عدة اجتماعات في البيت الأبيض منها الاجتماع مع ترمب.
وفي السياق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة، نقلا عن 3 مسؤولين أمريكيين وعرب قولهم، إن "احتمالية إعلان ترمب، نهاية هذا الأسبوع، عن حل شامل وطويل الأمد للوضع بغزة، بما في ذلك خطة لإنهاء الحرب، مرتفعة جدا".
وأوضح المسؤولون، الذين لم تذكر الصحيفة أسماءهم، أن هذا الحل "يتم تطويره بمشاركة جزئية فقط من إسرائيل، وربما لا يفي بجميع مطالبها"، وأفاد المسؤولون بأن هذا الحل "يتماشى مع مطالب ترمب، بما يشمل إعادة إعماره وإدارته، مع دور محوري للولايات المتحدة في القطاع".
وتتضمن خطة ترمب، وفق المسؤولين، "منح قيادة حماس ضمانات بالمشاركة في الإدارة المدنية للقطاع مستقبلا، وتقديم حصانة لقيادات الحركة من الاستهداف"، كما تشمل الخطة "دمج قوات الشرطة في حكومة حماس في قوات أمن فلسطينية مسؤولة عن حفظ النظام، وانسحاب تدريجي لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، بالتزامن مع تسليم حماس لسلاحها".
لكن المسؤولين أشاروا إلى وجود عقبة أساسية أمام تنفيذ الخطة، وهي “رفض حركة حماس نزع سلاحها”.
ومررا، أعلنت حماس، أن "خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض"، وشددت على أن "أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون بتوافق وطني".
وادعى المسؤولون لصحيفة "يسرائيل هيوم" أنّ عدة دول عربية، وعلى رأسها مصر والسلطة الفلسطينية، تضغط على قيادة حماس، للموافقة على الصفقة الأمريكية المحتملة، خشية من عملية عسكرية إسرائيلية كبرى بعد زيارة ترمب لدول الخليج.
وأكدت الصحيفة أنّ تل أبيب تشعر في المقابل بالقلق من أن تصبح "لاعبا ثانويا في غزة أو حتى خارج اللعبة في أسوأ الحالات"، كما حدث مع اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين الأخير، الذي لم يتم إبلاغها به.
ويترافق الإعلان عن هذه الخطة مع كشف مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ياني كوزين، الخميس، عن قرار لترمب بقطع الاتصالات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب شكوكه بأن الأخير يتلاعب به.
والأربعاء، قال الرئيس ترمب، إن بلاده أجرت العديد من المباحثات بشأن غزة، وأنه سيتم الكشف عما يجري "على الأرجح خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة".
فيما صرح ترمب، الثلاثاء، بأنه سيصدر إعلانا "مهما للغاية" بشأن المنطقة قبل جولته في الشرق الأوسط التي ستبدأ في 13 مايو/ أيار الجاري، ومنذ بدء ولايته الرئاسية الجديدة، في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، قدّم ترمب دعما متنوعا وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
كما حرص ترمب في البيت الأبيض على استقبال نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.