وتعرضت سفينة الشحن "إتيرنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، لهجوم متواصل يومي الاثنين والثلاثاء. وأفادت الوكالة في تحديث حول الهجوم بأن عمليات البحث والإنقاذ بدأت خلال الليل، وأسفرت عن إنقاذ خمسة من أفراد الطاقم، بينما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن الباقين.
وقالت السلطات الفلبينية إن أغلب أفراد الطاقم، وعددهم 22 شخصاً، من الفلبينيين، فيما أكدت مهمة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين الملاحة البحرية مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم بينهم كبير المهندسين، وعامل في غرفة المحركات، ومتدرب، بالإضافة إلى إصابة اثنين على الأقل، من بينهم كهربائي روسي فقد ساقه. ولم يتم بعد تأكيد الحصيلة النهائية للضحايا.
وفي سياق متصل، عرضت جماعة الحوثي الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر غرق السفينة التجارية "ماجيك سيز" بالكامل في البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة غرب اليمن، بعد استهدافها من قوات الجماعة.
وأظهر الفيديو رفض طاقم السفينة التجاوب مع تحذيرات القوات البحرية الحوثية، تلاه استهدافها بواسطة زوارق بحرية مسيرة واقتحامها عبر قوات خاصة، قبل أن تغرق السفينة كلياً.
وأوضحت جماعة الحوثي في بيان أن استهداف السفينة الذي وقع الأحد الماضي جاء بسبب انتهاك الشركة المالكة لها (باراجون شيبينغ اليونانية) قرار القوات المسلحة اليمنية القاضي بحظر دخول السفن إلى مواني فلسطين المحتلة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن السفينة "ماجيك سيز" التي تعمل تحت علم ليبيريا، دخلت مواني إسرائيلية ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي رغم الإنذارات البحرية الحوثية.
من جهة أخرى، أعلنت الإمارات الاثنين، نجاحها في إنقاذ جميع أفراد الطاقم، 22 شخصاً، بعد استجابة السفينة "سفين بريزم" التابعة لمجموعة مواني أبوظبي لنداء استغاثة من السفينة التجارية عقب الهجوم في البحر الأحمر.
يُذكر أن هذا هو أول هجوم لجماعة الحوثي يستهدف مسارات الشحن البحري منذ بداية العام الجاري.
وتشن جماعة الحوثي منذ أشهر هجمات على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها، أو تلك المتجهة إلى مواني إسرائيل، في إطار دعمها قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها تل أبيب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.