وأفاد التليفزيون الإيراني بأن الهجمات لم تقتصر على أهداف عسكرية، بل طالت بشكل مباشر 7 مستشفيات و11 سيارة إسعاف في عدد من المدن، ما أسفر عن مقتل 5 من أفراد الطواقم الطبية في أثناء تأدية مهامهم الإنسانية.
وأشار إلى أن من بين الصحفيين القتلى فريشته باقري، ابنة رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، إضافة إلى الصحفيين معصومة عظيمي ونيما رجاب بور، الذين لقوا حتفهم إثر قصف جوي استهدف مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني في 16 يونيو/حزيران.
وفي وقت سابق من اليوم، شهدت العاصمة طهران مراسم تشييع جماعي لـ60 من ضحايا القصف، من بينهم اللواء محمد باقري وعدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، وسط أجواء حداد رسمي وشعبي.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصاباً، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دماراً وذعراً غير مسبوقين، فضلاً عن 29 قتيلاً و3 آلاف و345 جريحاً، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.