العالم
4 دقيقة قراءة
ألاسكا.. 154 عاماً على شراء أمريكا خُمس أراضيها من روسيا بـ"ثمن بخس"
في عام 1867 باعت الإمبراطورية الروسية شبه جزيرة ألاسكا التي كانت جزءاً من أراضيها إلى الولايات المتحدة نظير 7.2 ملايين دولار.
ألاسكا.. 154 عاماً على شراء أمريكا خُمس أراضيها من روسيا بـ"ثمن بخس"
الاكتشافات النفطية في ألاسكا / Others
18 أكتوبر 2021

قبل 154 عاماً، وتحديداً في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1867، اشترت الولايات المتحدة الأمريكية ولاية ألاسكا من الإمبراطورية الروسية، والتي تزيد مساحتها عن 1.5 مليون كيلومتر مربع نظير 7.2 ملايين دولار (أي ما يعادل 184.6 حالياً).

وألاسكا التي تعني بلغة السكان الأصليين (شعب الألويت) الأرض الكبرى أو الأرض الأم، والتي كانت تتبع للإمبراطورية الروسية حتى منتصف القرن التاسع عشر، تعد اليوم الولاية الأمريكية الـ49، والكبرى من حيث المساحة والأقل كثافة سكانية.

وتقع شبه جزيرة ألاسكا في أقصى شمال غرب القارة الأمريكية الشمالية، ويحدها من الشمال المحيط المتجمد الشمالي، فيما يحدها المحيط الهادئ من الجنوب والغرب، وتحدها كندا التي تفصلها عن الولايات المتحدة من جهة الشرق.

أسباب تخلي روسيا عن ألاسكا

بعد هزيمة الإمبراطورية الروسية على يد الدولة العثمانية في حرب القرم التي استمرت لقرابة ثلاثة أعوام، بين عامي 1853 و1856، والأزمة المالية الخانقة التي أعقبت الحرب، قرر الإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني بيع شبه جزيرة ألاسكا التي اكتشفتها البحرية الروسية عام 1741، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب قلة مواردها الطبيعية وصعوبة السفر إليها فضلاً عن برودة طقسها.

وإلى جانب طمعه في بعض الأموال من أجل إنعاش خزينة الدولة، كان لدى القيصر الروسي ألكسندر الثاني مخاوف حقيقية من أن تفقد إمبراطوريته ألاسكا دون أي تعويض مالي في حال حدوث نزاعات عسكرية في وقت لاحق.

فصعوبة الوصول إلى ألاسكا التي تقع في قارة أخرى، فضلاً عن صعوبة الدفاع عنها في حال نشوب حرب مع الولايات المتحدة أو الإمبراطورية البريطانية التي كانت تتمركز في كندا، كانت من أبرز العوامل التي دفعت القيصر الروسي إلى التخلي عن ألاسكا وبيعها للأمريكيين.

وإلى جانب ما ذكرنا، كان الانقراض الوشيك لثعالب البحر التي تشكل المصدر الرئيسي لتجار الفراء الروس بجانب عدم اكتشاف الذهب والنفط بعد، من العوامل المهمة الأخرى التي دفعت روسيا إلى التخلي عن ألاسكا.

صفقةألاسكا

أطلق على عملية شراء شبه جزيرة ألاسكا التي صادق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي، ووقعها الرئيس الأمريكي أندرو جونسون عام 1867 اسم "صفقة ألاسكا".

فبأمر من القيصر ألكسندر الثاني، تواصل السفير الروسي لدى واشنطن لويس بيدلال بشكل سري مع وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ويليام سيوارد، وأعلمه برغبة القيصر في بيع ألاسكا.

وبعد توقيع معاهدة الشراء في 30 مارس/آذار 1867، تعرضت الإدارة الأمريكية لهجوم حاد من قبل المعارضة والصحافة. وبينما أطلق البعض على الصفة اسم “حماقة سيوارد"، أشاد آخرون بعملية الشراء هذه ورأوا فيها تحركاً من أجل إضعاف كل من روسيا وبريطانيا كمنافسين للتوسع التجاري الأمريكي في منطقة الهادي.

وفي يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1867 رُفع العلم الأمريكي في ألاسكا. ومنحت صفة إقليم في عام 1912، قبل أن تصبح ألاسكا ولاية أمريكية يوم 3 يناير/كانون الثاني عام 1959.

ثروات ألاسكا الهائلة

بعد مرور قرابة 30 عاماً على بيع الإمبراطورية الروسية ألاسكا للولايات المتحدة، وتحديداً في عام 1896، اكتشف الذهب لأول مرة بمحاذاة نهر كلوندايك.

ومنذ خمسينيات القرن الماضي، تتوالى الاكتشافات المعدنية والنفطية التي تساهم في ازدهار اقتصاد الولاية بشكل مستمر، والتي كان من أبرزها اكتشاف حقل نفط شاسع في خليج "برودو"، تُقدر احتياطاته النفطية بنحو 13 مليار برميل.

يُذكر أن الناتج الإجمالي لألاسكا قد بلغ في عام 2007 قرابة 45 مليار دولار، حيث حلت الولاية في المرتبة الـ45 على مستوى الولايات المتحدة الامريكية، فيما حلت في المرتبة الـ15 في تصنيف دخل الفرد الذي بلغ أكثر من 40 ألف دولار في العام نفسه.

واليوم، تهيمن قطاعات النفط والغاز على الاقتصاد في ألاسكا، حيث إن أكثر من 80% من إيرادات الولاية تأتي من استخراج النفط والغاز، فيما تشكل المعادن الثمينة والثروة السمكية النسبة المتبقية من صادرات ألاسكا الرئيسية.

مصدر:TRT عربي
اكتشف
"تلتزم تحقيق السلام مع لبنان".. المبعوث الأمريكي يدافع عن إسرائيل رغم اعتداءاتها المتواصلة
البرغوثي: نواجه مخططات تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.. وأمريكا تواصل انحيازها الكامل لإسرائيل
مظاهرة داعمة لفلسطين أمام البيت الأبيض احتجاجاً على زيارة نتنياهو
جيش الاحتلال يعلن اعتقال خلية يزعم أنها تتبع فيلق القدس الإيراني جنوبي سوريا
ترمب يتوعد الدول المتحالفة مع بريكس برسوم جمركية إضافية بنسبة 10%
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس إلى 82 قتيلاً وسط استمرار البحث عن مفقودين
ترمب: أمامنا فرصة جيّدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة هذا الأسبوع
قادة "بريكس" يدعون إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية ويُدينون الهجمات على إيران
القسام تستهدف تجمعات لجيش الاحتلال بخان يونس وتقصف مستوطنتين محاذيتين لغزة
بلا نتيجة حاسمة.. انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل
جيش الاحتلال يستهدف مواني ومحطة كهرباء في اليمن والحوثيون يعلنون التصدي للهجوم
الضفة.. شهيدان في نابلس وإخطارات بالهدم في الخليل و296 انتهاكاً إسرائيلياً في سلفيت
الدوحة.. جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لأجل وقف إطلاق النار في غزة
"بملايين الدولارات".. تقرير بريطاني: شركة أمريكية تخطط لتهجير فلسطينيي غزة عبر المساعدات الإنسانية
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق شامل تزامناً مع مفاوضات الدوحة
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us