وهجمت مجموعة من المستوطنين على الريماوي خلال تغطيته لانتهاكاتهم في المنطقة، بالضرب المبرح مستخدمة عصا خشبية، ما تسبب له بإصابة في الرأس وفقدان الوعي. كما أقدم المعتدون على الاستيلاء على معدّاته الصحفية قبل مغادرة الموقع.
ونُقِل الريماوي إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث يخضع لفحوص طبية لتقييم حالته الصحية، وأفاد الأطباء بأن مستوى وعيه كان منخفضاً نتيجة الإصابة المباشرة في الرأس.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصاعد استهداف الصحفيين الفلسطينيين من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل عدوان مستمر على المدن والبلدات الفلسطينية، لا سيما في شمال الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد وثّقت في 16 مايو/أيار الجاري نحو 80 انتهاكاً واعتداءً إسرائيلياً على الصحفيين في غزة والضفة الغربية خلال شهر أبريل/نيسان الماضي فقط.
وشملت هذه الانتهاكات استشهاد 3 صحفيين في غزة، إلى جانب حالات إطلاق نار مباشرة، وتدمير منازل، واعتقال وضرب صحفيين، واحتجاز طواقم إعلامية، والتعرض للغاز المسيل للدموع، إضافة إلى التحريض والتهديد واقتحام المنازل والمحاكمات الجائرة.
وتؤكد النقابة أن وتيرة الاستهداف الإسرائيلي للصحافة الفلسطينية آخذة في التصاعد، رغم الجهود المتواصلة التي تبذلها للتواصل مع المنظمات الدولية المعنية، بهدف توفير حماية قانونية وميدانية للعاملين في القطاع الإعلامي.
ويُشار إلى أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب قد ارتفع إلى 220، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي، بعد استشهاد الصحفي حسان مجدي أبو وردة في 25 مايو/أيار الجاري جراء قصف إسرائيلي.