وأشارت القناة السابعة العبرية إلى أن جونسون زار مستوطنة "آريئيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وادعى خلال الزيارة أن الضفة "ملك للشعب اليهودي".
ولفتت القناة العبرية إلى أنّ وفداً أمريكياً رفيع المستوى برئاسة جونسون زار مستوطنة "آريئيل"، بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب، وتعميق المعرفة بمنطقة الضفة الغربية.
وتابعت: "جونسون هو ثالث أهم شخصية في الحكومة الأمريكية وفقاً للدستور الأمريكي، وأرفع مسؤول يزور الضفة الغربية بصفته الرسمية".
وخلال الزيارة، شارك جونسون في فاعلية غرس بعض الأشجار بالمستوطنة، إلى جانب 15 عضواً آخر من أعضاء الكونغرس الأمريكي، وفق القناة العبرية التي ادعت أن "الزيارة رمز للشراكة بين البلدين ودعم حق شعب إسرائيل في السيادة على أرضه".
وفي كلمة له خلال الزيارة، قال جونسون: "كل ركن من أركان هذا البلد هو مهم لنا، وكوننا هنا في مهد إيماننا، فهذا الأمر بالغ الأهمية".
ونقلت القناة عن يائير شتافون، رئيس بلدية آريئيل قوله: "نحن في لحظة تاريخية من القيم المشتركة والصداقة العميقة والشراكة المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين الولايات المتحدة ويهودا والسامرة، مهد التاريخ اليهودي".
“تشجيع لجرائم الاستيطان”
في المقابل، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، بزيارة جونسون لمستوطنة "آريئيل" وسط الضفة الغربية، معبرة عن رفضها لـ"تصريحاته التحريضية والتي أدلى بها لضم الضفة".
ورأى البيان أن "هذه التصريحات تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية والجهود العربية والأمريكية المبذولة لوقف الحرب ودوامة العنف وتحقيق التهدئة، وتشجيعاً لجرائم الاستيطان والمستوطنين ومصادرة أراضي الفلسطينيين".
وأكد أن "ذلك يشير إلى تناقض صريح مع الموقف الأمريكي المعلن بشأن الاستيطان واعتداءات المستوطنين"، مشيراً إلى أن "الاستيطان برمته باطل وغير شرعي ويقوض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام".
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه ولكن من دون جدوى.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500 ، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.