وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن سلاسل متاجر كبرى في بريطانيا وإيطاليا، من بينها سلسلة "كو-أوب"، قررت وقف بيع المنتجات الإسرائيلية، فيما سُجّلت مؤشرات مماثلة في ألمانيا، التي تُعد تقليدياً من أقرب الحلفاء الأوروبيين إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في قطاع تصدير البطاطس أن دعوات المقاطعة داخل ألمانيا ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى أن سلسلة متاجر "ألدي" تتجنب شراء المنتجات الإسرائيلية منذ أكثر من شهر ونصف.
كما نقلت عن مزارعين أن شركات التعبئة حذّرتهم من صعوبة تسويق المنتجات بسبب التغطية الإعلامية التي تربطها بالهجمات الإسرائيلية على غزة، فيما أكد مصدّرون أن شركات أوروبية، وعلى رأسها "ألدي"، أوقفت التعامل معهم دون إعلان رسمي، مبرّرةً القرار بتوفّر بدائل محلية.
ووفق المصدر ذاته، فقد بدأت المقاطعة في بلجيكا على خلفية لوائح منشأ المنتج، فيما توقفت السويد عن شراء المنتجات الإسرائيلية منذ خمس سنوات، وتوقفت النرويج عن استيرادها منذ العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السوق الألمانية تمثّل أكبر منفذ لصادرات البطاطس الإسرائيلية، محذّرة من احتمال توقفها بالكامل في الموسم المقبل إذا استمرت المقاطعة.
كما كشف أحد المصدّرين عن أن زبوناً يابانياً حثّهم على توخي الحذر عند الشحن، بسبب ازدياد النظرة السلبية إلى البضائع الإسرائيلية داخل اليابان.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكيٍّ، أكثر من 188 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ 18 عاماً تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون في القطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.