الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
وسط اعتقالات واسعة وتحقيقات ميدانية.. الاحتلال يواصل هدم المنازل بالضفة المحتلة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، هدم مبانٍ بمخيم جنين ونور شمس، واقتحام عدة بلدات واعتقال فلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ضمن عملياته العسكرية المستمرة منذ 153 يوماً.
وسط اعتقالات واسعة وتحقيقات ميدانية.. الاحتلال يواصل هدم المنازل بالضفة المحتلة
مركبات عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام مخيم بلاطة للاجئين في الجزء الشرقي من نابلس، الضفة الغربية المحتلة / AA
22 يونيو 2025

وقالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم منازل المواطنين داخل مخيم جنين"، ونشرت على منصاتها الرقمية مقطع فيديو يوثّق عمليات الهدم.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمخيم ومدينة جنين، ثم توسعت لاحقاً إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.

ومطلع يونيو/حزيران الجاري أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزمه هدم 95 منزلاً جديداً في مخيم جنين.

وحسب بيان سابق لبلدية جنين، فإن تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديداته بهدم 95 منزلاً جديداً يعني هدم قرابة 33% من مخيم جنين، إذ هدم منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قرابة 600 منزل في المخيم، وهجّر أكثر من 22 ألف فلسطيني.

وبمدينة طولكرم، ذكرت "وفا" أن جيش الاحتلال واصل هدم المباني بمخيم نور شمس، بينما يواصل عمليته العسكرية على المدينة ومخيميها لليوم الـ147 توالياً، ولليوم الـ134 على مخيم نور شمس تحديداً.

وأفادت الوكالة بأن "عمليات الهدم تجري بوتيرة متسارعة، مستخدمة ست جرافات من النوع الثقيل، استهدفت المباني السكنية في حارة المنشية ومحيطها، إذ جرت تسويتها بالأرض وفتح شوارع واسعة مكانها، وذلك في إطار عدوان متواصل منذ أسابيع، أسفر حتى الآن عن هدم أكثر من 30 مبنى سكنياً في المخيم".

وأشارت الوكالة إلى عمليات هدم طالت أكثر من 50 مبنى في مخيم طولكرم خلال الأسبوعين الماضيين "ما تسبب في فتح شوارع واسعة في قلب المخيم".

وتأتي عمليات الهدم "ضمن مخطط أعلنته سلطات الاحتلال في مايو/أيار الماضي يقضي بهدم 106 مبانٍ، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة"، وفق "وفا".

وأشارت الوكالة الرسمية إلى استمرار حصار المخيمين وانتشار فرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم.

اقتحامات واعتقالات

واستمراراً للعملية العسكرية، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فلسطينيين اثنين من بلدة كفر دان غرب مدينة جنين، بعد مداهمة وتفتيش منزليهما، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وفي جنوب جنين، قالت الوكالة إن جيش الاحتلال يواصل اقتحام بلدة صانور وفرض حظر التجول فيها منذ مساء السبت، وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية وفرضت حظر تجول فيها ابتداء من الليلة (الماضية) وحتى إشعار آخر، فيما انتشرت فرق مشاة في الشوارع".

وأشارت "وفا" أيضاً إلى استمرار اقتحام بلدة عنزة جنوب المدينة "لليوم الثالث على التوالي، إذ دَهم منازل وفتشها وحطم محتوياتها واتخذ عدداً منها ثكنات عسكرية، كما اعتقل جنود الاحتلال عدداً من الشبان واحتجزوا آخرين".

وفجر اليوم الأحد، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 29 فلسطينياً على الأقل، بينهم 3 نساء وطفلان، خلال مداهمات ليلية نفذها في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة. 

تحقيقات ميدانية

وفي سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أخضع مئات الفلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين لتحقيقات ميدانية واسعة، ترافقت مع انتهاكات جسيمة في أثناء عمليات التوقيف واقتحام المنازل بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضح النادي (غير حكومي)، في بيان، أن هذه العمليات تركزت في البلدات والقرى المحاطة بالمستوطنات الإسرائيلية، وتحديداً تلك المستهدفة بمخططات استيطانية، وذكر أن إسرائيل وسّعت هذه العمليات لتشمل غالبية المحافظات بالضفة الغربية، لافتاً إلى أن عدد المواطنين الذين خضعوا للتحقيق فاق أعداد المعتقلين.

وأضاف أن عمليات التحقيق الميداني ترافقت مع "سياسات ثابتة" شملت التنكيل والضرب المبرح، وتخريب وتدمير واسع لمحتويات المنازل، إلى جانب تهديدات بالقتل وعمليات إعدام ميداني، ومصادرة أموال وممتلكات من ذهب وسيارات وأجهزة إلكترونية.

وأشار النادي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الهواتف المحمولة أداة للتنكيل عبر تفحص محتوياتها، بخاصة ما يصنفه "تحريضاً"، فضلاً عن تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، واستخدام سكانها دروعاً بشرية.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 980 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مصدر:TRT ARABI
اكتشف
غروسي: تعاون إيران مع الطاقة الذرية التزام قانوني وليس خياراً
الاحتلال يواصل مجازره بحق مجوّعي غزة.. ولازاريني: الأونروا تواجه أزمة وجود
إيران تعتقل 26 شخصاً في خوزستان بتهمة التعاون مع إسرائيل
زعيم إسرائيلي معارض يعلق على قتل المستوطنين ثلاثةَ فلسطينيين بالضفة: مجزرة يهودية عنيفة
مستوطنون يقتلون 3 فلسطينيين ويصيبون 16 واستشهاد طفل في جنين وسط استمرار عمليات الهدم في طولكرم
"القسام" تنشر مشاهد لكمين خان يونس.. والاحتلال يعترف بمقتل 7 جنود وتحقيقاته تكشف عن "خلل خطير"
الحرب في الشرق الأوسط تدفع بكين لإعادة إحياء مشروع "قوة سيبيريا 2" لنقل الغاز الروسي
قمة الناتو.. أردوغان يؤكد في لقائه بزعماء: أولويتنا التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة
عشرات الشهداء بمجازر إسرائيلية جديدة.. و”حكومة غزة”: الاحتلال يقنص المدنيين عند نقاط المساعدات
ترمب يدعي أن اتفاقاً بشأن غزة "بات وشيكاً جداً".. وحماس: الاتصالات بين الوسطاء تكثفت والاحتلال يتلكأ
زهران ممداني.. مسلم اشتراكي ومؤيد لفلسطين يقترب من منصب عمدة نيويورك
كتائب القسام وسرايا القدس تدمران آليات إسرائيلية بخان يونس.. وجيش الاحتلال يقر بمقتل 7 جنود
بعد تقرير الاستخبارات.. ترمب: برنامج إيران النووي عاد عقوداً إلى الوراء بعد تدميره بالكامل
وزيرا دفاع تركيا وهولندا يوقّعان إعلان نيات خلال قمة الناتو في لاهاي
الاحتلال يواصل عمليات الدهم والاعتقال في الضفة الغربية ويهدم 623 منزلاً بالقدس منذ 7 أكتوبر
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us