وسيحضر الاجتماع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، وزعيم إدارة قبرص اليونانية نيكوس خريستودوليديس، ووزير الخارجية اليوناني يورغو ييرابيتريتيس، بالإضافة إلى الوزير البريطاني المكلف بشؤون أوروبا وأمريكا الشمالية ستيفن داوتي.
وحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن الجانب التركي يأمل أن يسفر الاجتماع عن خطوات ملموسة لتعزيز ثقافة التعاون بين طرفي الجزيرة، بما يخدم تطوير علاقات حسن الجوار.
يُشار إلى أن هذا الاجتماع يُعد امتداداً لاجتماع مماثل عُقد في مدينة جنيف السويسرية يومي 17 و18 مارس/آذار 2025، بحضور نفس الأطراف، لكنه لا يُمثل استئنافاً للمفاوضات الرسمية، ولا يُعد بداية لمسار تفاوضي جديد.
والاجتماع السابق في جنيف ركّز على تحديد مجالات تعاون عملية بين طرفي الجزيرة، رغم غياب أرضية مشتركة لحل سياسي نهائي، بناءً على مبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة.
وقد جرى التوافق خلال اجتماع جنيف على ستة مجالات تعاون، أبرزها: فتح معابر جديدة بين الشطرين، وإزالة الألغام، ومكافحة تغير المناخ، وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في المنطقة العازلة، وترميم المقابر، وتأسيس لجنة فنية مشتركة للشباب.
وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024، نظّم الأمين العام للأمم المتحدة عشاءً غير رسمي جمع زعيمي الشطرين في نيويورك، بمشاركة غوتيريش نفسه. وخلال العشاء، أكد الرئيس تتار موقف شمال قبرص التركية الرافض لحلول اتحادية، مشدداً على واقع "وجود دولتين منفصلتين على الجزيرة".
وأعلنت الأمم المتحدة بعد ذلك رسمياً أنه لا يوجد "أساس مشترك" لاستئناف المفاوضات، مما دفع إلى الاتفاق على عقد اجتماعات غير رسمية بمشاركة موسعة للبحث في مجالات التعاون العملي دون شروط مسبقة.