وقالت مصادر طبية فلسطينية إن "جيش الاحتلال أفرج عن 14 من أسرى قطاع غزة عبر بوابة كيسوفيم جنوب شرقي المحافظة الوسطى".
وأضافت أنه "جرى نقلهم بواسطة حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح (وسط)"، وأوضحت أن "الأسرى المحررين يخضعون لفحص طبي في المستشفى، لم تعلَن نتائجه حتى الساعة".
وأظهرت الفحوصات بحق الأسرى المفرج عنهم سابقاً على دفعات، وجود آثار تعذيب، فضلاً عن تداعيات التجويع والإهمال الطبي.
وعادةً ما تنقل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى المفرج عنهم من جانب إسرائيل إلى مستشفيات لإجراء فحوص طبية لازمة، فضلاً عن تزويدهم ببعض الملابس ومستلزمات النظافة الشخصية.
وذكر شهود عيان، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الأسرى المُفرج عنهم قضوا شهوراً في المعتقلات الإسرائيلية، وعانوا من تعذيب وتجويع وإهمال الطبي متعمَّد.
ومن حين إلى آخر تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم منذ بدء الإبادة.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، إن إسرائيل اعتقلت آلاف الفلسطينيين من غزة، وسط تكتم شديد وإخفاء قسري.
ولم يذكر النادي رقماً محدداً لعدد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة القابعين في السجون الإسرائيلية بسبب تعمد إخفاء المعلومات بخصوصهم واعتقاله المتواصل للفلسطينيين من القطاع في إطار حربه المتواصلة.
لكن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قال في 29 مايو/أيار الماضي (في إنفوغرافيك) إن إسرائيل تعتقل وتُخفي في سجونها نحو 4 آلاف و700 فلسطيني من غزة.
وأردف: "أجرى المرصد مقابلات مع 100 معتقل مفرج عنهم من غزة، ووثق 42 نوعاً من التعذيب والمعاملة اللا إنسانية والمُهينة التي تمارَس ضد الفلسطينيين في السجون ومراكز الاحتجاز".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، نحو 190 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.