وقالت مصلحة التنفيذ الجنائي الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إنّ الهجوم الذي وقع مساء أمس الاثنين استهدف مؤسسة بيلينكيفسكا الإصلاحية بأربع قنابل جوية موجهة.
وأعلنت السلطات مقتل 17 سجيناً، فيما نُقل 42 سجيناً على الأقل إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة، وتعرّض 40 شخصاً آخرون -من بينهم أحد العاملين- لإصابات متفاوتة.
كما أسفر الهجوم عن تدمير قاعة الطعام في السجن، وألحق أضراراً بالمباني الإدارية ومباني الحجر الصحي، لكن السياج الخارجي المحيط بالسجن صمد ولم يُعلَن عن أي حالات هروب.
وأدان المسؤولون الأوكرانيون الهجوم، مشيرين إلى أن استهداف البنية التحتية المدنية مثل السجون "يُعَدّ جريمة حرب بموجب الاتفاقيات الدولية".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت السلطات الأوكرانية بأن ثماني عمليات قصف روسية تسببت الليلة الماضية بمقتل 16 شخصاً في منطقة زابوريجيا، فيما أدّت ثلاث هجمات أخرى إلى سقوط 4 قتلى في دنيبروبتروفسك.
وأشارت السلطات إلى إصابة نحو 40 آخرين بجروح، جرّاء الضربات الروسية.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على منصة إكس: "بالنسبة إلى الوضع الآن، من المعروف أنه في يوم واحد فقط في اليوم الماضي، عندما شعر الجميع مرة أخرى بالأمل في أن القتل قد يتوقف، قتل الجيش الروسي 22 شخصاً في أوكرانيا".
يأتي ذلك فيما حدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الاثنين، مهلة نهائية جديدة لروسيا من 10 إلى 12 يوماً لإنهاء روسيا الحرب على أوكرانيا.
وقال ترمب في تصريحات صحفية أدلى بها، الاثنين، برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قُبيل لقائهما في اسكتلندا، إنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين خذله في ما يخصّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مبيناً أنه سيقلّص مهلة الـ50 يوماً التي منحها لموسكو يوم 14 يوليو/تموز الجاري.
وأعرب ترمب عن شعوره بـ"خيبة أمل كبيرة" تجاه بوتين الذي قال إنه واصل استهداف الأراضي الأوكرانية رغم استمرار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وتعليقاً على ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: "أخذنا علماً بتصريح الرئيس ترمب بالأمس".
وأضاف بيسكوف: "العملية الخاصة تتواصل. ونواصل أيضاً التزامنا عملية سلام لحل النزاع بشأن أوكرانيا والمحافظة على مصالحنا".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.