وأوضح جليك، في تصريحات أدلى بها الجمعة، أن "تنظيم PKK الإرهابي يجب أن يُحَلّ، وتُسلَّم وتُحرَق أسلحته خلال فترة قصيرة"، مشيراً إلى أن هذا الاستحقاق بات مطلباً وطنياً تدعمه إرادة سياسية راسخة، في ظل مرحلة جديدة تعيشها البلاد.
وأشاد جليك بالدعوة التاريخية التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، والتي اعتبرها نقطة تحول بارزة، إلى جانب الإدارة الحازمة التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن "تركيا تمضي نحو فتح صفحة تاريخية بعد التخلص من عبء الإرهاب الذي كبلها لعقود".
وأضاف: "تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب لن يخدم أمننا الوطني فقط، بل يقربنا كذلك من غاية استراتيجية تتمثل في تأسيس منطقة خالية من الإرهاب، تضمن الاستقرار الإقليمي".
كما نوّه جليك بأهمية التشاور السياسي القائم، مشيراً إلى أن "زيارات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وعملية التنسيق مع مختلف الأحزاب، تعكس حساسية وطنية عالية تسهم في تسريع الوصول إلى هذا الهدف المشترك".
وفي السياق ذاته، أعلن إفكان ألا نائب رئيس حزب العدالة والتنمية عن "بدء تنظيم PKK الإرهابي فعلياً في تسليم الأسلحة والتخلي عنها"، معتبراً هذه الخطوة "محطة حاسمة ومهمة في الطريق نحو تركيا خالية من الإرهاب".
وقال ألا: "لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بفضل الإرادة القوية التي أظهرها رئيس جمهوريتنا رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، والمساهمات التي قدمتها الأحزاب الداعمة، والقوة التي منحنا إياها شعبنا الكريم".
وشدد على أن المرحلة الراهنة تتطلب مسؤولية جماعية من كل الأطراف، لضمان نجاح العملية وفق الأهداف المرسومة، مضيفاً: "في ضوء التطورات المتسارعة في منطقتنا، تظهر أهمية كل خطوة تُتخذ من أجل تعزيز أواصر الأخوّة والسلام والأمن لعموم أبناء شعبنا البالغ عددهم 86 مليوناً".
وأكد ألا أن "الجهود التي بُذلت حتى الآن ستُستكمل بأعلى درجات الحذر والدقة، وبالروح نفسها من الالتزام والمسؤولية"، لافتاً إلى أن "تركيا التي تخلّصت من قيود الإرهاب تمضي بخطى واثقة نحو بناء مستقبل مشترك لجميع مواطنيها".
وبدأ عناصر التنظيم الإرهابي اليوم الجمعة تسليم أسلحتهم في محافظة السليمانية بإقليم شمال العراق، في تطور مهم ينسجم مع جهود أنقرة لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب”.
وجاءت الخطوة بعد توسيع تركيا حربها على الإرهاب لتشمل الساحة الدبلوماسية، إذ أثمرت سنوات من الضغوط المستمرة على الشركاء الدوليين، خصوصاً في أوروبا والشرق الأوسط، نتائج ملموسة.
وأعلن تنظيم PKK الإرهابي في مايو/أيار الماضي عزمه حل نفسه وإلقاء السلاح، بعد حملة مطوّلة وفعالة شنّتها القوات التركية لسنوات، في ما يُعَدّ محطة بارزة في مسيرة تركيا الطويلة لمكافحة الإرهاب.