الحرب على غزة
3 دقيقة قراءة
"قبل المرحلة النهائية".. الدوحة: مفاوضات غزة تشهد انخراطاً إيجابياً من وفدي حماس وإسرائيل
أعلنت قطر، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها الدوحة، تبحث "إطاراً أولياً" لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وسط "انخراط إيجابي" من وفدي حركة حماس وإسرائيل.
"قبل المرحلة النهائية".. الدوحة: مفاوضات غزة تشهد انخراطاً إيجابياً من وفدي حماس وإسرائيل
متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، الدوحة / Others
8 يوليو 2025

جاء ذلك بحسب متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، قال فيه إن "الوفدين موجودان ويجري تيسير الحديث مع كل وفد على حدة".

وذكر الأنصاري أنه "يجري حالياً النقاش بشأن إطار تفاوضي أولي قبل بدء المرحلة النهائية"، وأضاف: "نقدم إطاراً ومبادئ أولية، وبعد الاتفاق عليها نأمل أن ننتقل لمرحلة نقاش المقترح".

كما جدد التأكيد على أن "ما يجري الحديث عنه هو ورقة إطار عامة، والمحادثات المفصلة لم تبدأ بعد"، وتابع: "من المبكر الحديث عن أي تفاصيل، لكن هناك انخراط إيجابي من الطرفين، والعملية تحتاج وقتاً ولا يمكن تقديم جدول زمني واضح للوصول إلى نتائج".

وأشار المسؤول القطري إلى "سعي الوسطاء (قطر ومصر وإشراف أمريكي) لجسر الهوّة للإطار التفاوضي ولإيجاد بيئة مناسبة"، وأكد أن "جهود الوسطاء تنصبّ على الوصول إلى مرحلة لإنهاء الحرب في غزة"، رداً على سؤال بشأن وجود ضمانات لوقف تام للحرب.

والأحد، وصل وفد إسرائيلي الدوحة لاستئناف محادثات غير مباشرة مع "حماس" عبر الوسطاء، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.

والسبت، أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على إرسال وفد إلى العاصمة القطرية، للتفاوض على مقترحات صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، عقب ردّ "إيجابي" من "حماس".

الوسطاء متفائلون

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الوسطاء "متفائلون" بإمكانية سد الفجوات بين الجانبين، بما يمهد للوصول إلى اتفاق.

وفي وقت سابق الثلاثاء، رجّح مصدر سياسي إسرائيلي أن تستغرق المفاوضات غير المباشرة مع "حماس" وقتاً أطول من المتوقع، مؤكداً أن تل أبيب لن تقبل بإقامة دولة فلسطينية، في نسف واضح لحل الدولتين.

وأقرّ المصدر وفق ما نقلت هيئة البث العبرية الرسمية، بأن "إسرائيل لا تستبعد إمكانية حكم غزة لفترة زمنية محددة"، كما قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "لا يزال جاداً" بشأن خطة "الهجرة الطوعية" لفلسطينيي غزة.

ومراراً أعلنت "حماس" موافقتها على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دأب على المماطلة واستحداث شروط والإصرار على مواصلة الإبادة، بينما رأت المعارضة وعائلات المحتجزين أنه يسعى للبقاء في السلطة للتهرب من محاكمته بقضايا فساد.

ومساء الاثنين، التقى نتنياهو الذي بدأ زيارة لواشنطن الأحد يختتمها الخميس، الرئيس ترامب في البيت الأبيض.

وفي تصريحات للصحفيين، واصل نتنياهو الترويج لحملة تهجير الشعب الفلسطيني التي تستخدم الإبادة أداة لها، بزعم أنه "لا ينبغي أن تكون غزة سجناً، ويجب منح أهلها حق الاختيار الحر في البقاء أو المغادرة".

في المقابل، تسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار، تهدف لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين منها، يستغرق تنفيذها 5 سنوات، بتكلفة تقدّر بنحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترمب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وحتى اللحظة، لا يضم فريق التفاوض الإسرائيلي الموفد إلى الدوحة كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية، مثل رئيس الموساد ديفيد برنياع، أو اللواء المتقاعد نيتسان ألون، الذين يُتوقع انضمامهم عندما تقترب المفاوضات من نقطة التوصل لاتفاق، وفق المصدر ذاته.

وتقدّر تل أبيب وجود 50 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومراراً، أعلن وزراء ومسؤولون في حكومة نتنياهو بينهم وزيرا المالية بتسلئيل سوتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، معارضتهم إقامة الدولة الفلسطينية، وحرّضوا على تهجير الفلسطينيين منها واستيطانها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

مصدر:TRT ARABI
اكتشف
"تلتزم تحقيق السلام مع لبنان".. المبعوث الأمريكي يدافع عن إسرائيل رغم اعتداءاتها المتواصلة
البرغوثي: نواجه مخططات تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.. وأمريكا تواصل انحيازها الكامل لإسرائيل
مظاهرة داعمة لفلسطين أمام البيت الأبيض احتجاجاً على زيارة نتنياهو
جيش الاحتلال يعلن اعتقال خلية يزعم أنها تتبع فيلق القدس الإيراني جنوبي سوريا
ترمب يتوعد الدول المتحالفة مع بريكس برسوم جمركية إضافية بنسبة 10%
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس إلى 82 قتيلاً وسط استمرار البحث عن مفقودين
ترمب: أمامنا فرصة جيّدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة هذا الأسبوع
قادة "بريكس" يدعون إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية ويُدينون الهجمات على إيران
القسام تستهدف تجمعات لجيش الاحتلال بخان يونس وتقصف مستوطنتين محاذيتين لغزة
بلا نتيجة حاسمة.. انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل
جيش الاحتلال يستهدف مواني ومحطة كهرباء في اليمن والحوثيون يعلنون التصدي للهجوم
الضفة.. شهيدان في نابلس وإخطارات بالهدم في الخليل و296 انتهاكاً إسرائيلياً في سلفيت
الدوحة.. جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لأجل وقف إطلاق النار في غزة
"بملايين الدولارات".. تقرير بريطاني: شركة أمريكية تخطط لتهجير فلسطينيي غزة عبر المساعدات الإنسانية
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق شامل تزامناً مع مفاوضات الدوحة
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us