ونقلت الوكالة عن مراسليها تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية في كل من ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، ومدينة اللاذقية (شمال غرب)، ومدينتَي بصرى الشام والصنمين في محافظة درعا جنوب البلاد.
وأوضحت سانا أن المشاركين في ساحة الأمويين عبّروا عن رفضهم للتدخل الأجنبي، وأكدوا دعمهم لجهود الدولة في تعزيز الأمن والاستقرار. وفي مدينة بصرى الشام نظّم الأهالي وقفة تضامنية دعماً للجيش السوري ورفضاً لأي تدخل خارجي، وهو ما تكرر أيضاً في مدينة الصنمين، بحسب المصدر ذاته.
أما مدينة اللاذقية فقد شهدت مظاهرة أكد خلالها المشاركون رفضهم القاطع "لكل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون السورية".
وأرفقت الوكالة الرسمية تقاريرها بصور للمظاهرات أظهرت مشاركة مئات المواطنين في كل فاعلية.
وتأتي هذه التحركات بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، دعا فيها إلى إقامة ما وصفه بـ"ممر إنساني" لإدخال الغذاء والدواء إلى أبناء الطائفة الدرزية في مدينة السويداء جنوبي سوريا.
وجاءت تلك التصريحات في إطار محاولات استغلال مستمرة من تل أبيب للتوترات المحلية لتصعيد عدوانها على سوريا، رغم عدم وجود حدود مشتركة بين إسرائيل والسويداء.
ومنذ مساء 19 يوليو/تموز تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلّفت مئات القتلى.
وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلّت إسرائيل تلك الأوضاع وصعّدت عدوانها على سوريا، وشنّت في 16 يوليو/تموز الماضي غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو/تموز الماضي.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلاً، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنّة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بالنظام السوري بعد 24 سنة في الحكم.