ونقلت القناة الـ”12" العبرية، عن مصدر إسرائيلي مسؤول أنّ نتنياهو اتخذ القرار بإيفاد الوفد لمتابعة تفاصيل رد حركة حماس، الذي تسلمه الوسطاء خلال الساعات الماضية.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ الوفد سيخوض ما وصفته بـ"محادثات تقارب" مع الوسطاء في الدوحة، لبحث سبل التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الوسطاء أبدوا تفاؤلاً بإمكانية سد الفجوات بين الطرفين، بعد التعديلات التي تقدّمت بها حماس على البنود المقترحة.
وكانت الحركة قد أعلنت، مساء الجمعة، أنها سلّمت ردها الرسمي إلى الوسطاء عقب استكمال مشاوراتها الداخلية ومع فصائل المقاومة، ووصفت ردها بأنه "اتسم بالإيجابية"، مؤكدة استعدادها للدخول الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة بشأن آلية التنفيذ.
ورغم عدم الكشف الرسمي عن تفاصيل المبادرة، فإن تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية أفادت بأن المقترح يتضمن إفراج حماس عن 10 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وتسليم جثامين 18 آخرين، على خمس مراحل متتالية خلال هدنة تمتد إلى 60 يوماً، مقابل إفراج تل أبيب عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب تدريجي لقواتها من مناطق متفق عليها داخل قطاع غزة.
ووفق تقديرات إسرائيلية رسمية، فإن عدد المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس يُقدّر بـ50، بينهم نحو 20 شخصاً على قيد الحياة. فيما تؤكد بيانات فلسطينية أن ما يزيد عن 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، في ظروف صعبة تتخللها انتهاكات جسيمة تشمل التعذيب والإهمال الطبي، وقد أفضت إلى استشهاد عدد منهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.