وبعد أشهر من التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ظل مساعيه للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب، أعرب ترمب الاثنين، عن أسفه لـ"أنّنا اعتقدنا أنّ لدينا اتفاقاً أربع مرات تقريباً"، ولكن في كل مرة كان الرئيس الروسي يواصل قصف أوكرانيا.
وقال ترمب لصحفيين في البيت الأبيض في أثناء زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إنّ "ظنّي بالرئيس بوتين خاب كثيراً. كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين"، مضيفاً: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوماً، الأمر في غاية البساطة، (سنفرض رسوماً جمركية) وستكون بنسبة 100%".
وأوضح ترمب أنّ هذه الرسوم "ستكون رسوماً ثانوية"، أي تستهدف شركاء روسيا التجاريين المتبقين، ما من شأنه تقويض قدرة موسكو على الصمود في وجه العقوبات الغربية المفروضة عليها أساساً.
وبموازاة ذلك، ستحصل أوكرانيا على كمية ضخمة من الأسلحة، وقال ترمب: "أبرمنا صفقة بالغة الأهمية. معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات سيجري شراؤها من الولايات المتحدة، وستُرسل إلى حلف شمال الأطلسي، وستُنشر بسرعة في ساحة القتال".
من جانبه، قال الأمين العام للناتو إنّ "هذا الأمر يعني أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة أيضاً".
وكثّفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع الماضية وزادت في الآونة الأخيرة عدد الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها، لتسجل مستويات قياسية متصاعدة.
وفي كييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين، أنّه عقد اجتماعاً "مثمراً" مع المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ، معرباً عن شكره لترمب على "مؤشرات الدعم المهمة والقرارات الإيجابية بين بلدَينا".
وكتب الرئيس الأوكراني على منصات التواصل الاجتماعي: "ناقشنا السبيل إلى السلام وما يمكننا القيام به عملياً ليكون (السلام) أقرب".
وأشار إلى أنّ ذلك يشمل "تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا، إضافة إلى العقوبات على روسيا" وداعميها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، السيطرة على قريتين أوكرانيتين. وتقع إحداهما، ماياك، في منطقة دونيتسك (شرق)، بينما تقع الأخرى، مالينيفكا، في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
وبموازاة ذلك، أسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة مدنيين الاثنين، في منطقتي خاركيف وسومي الحدوديتين مع روسيا في شمال شرق أوكرانيا، وفقاً للسلطات المحلية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.