وأشار الجيش الإسرائيلي خلال استعراضه نتائج الحرب في بيان له، إن "أضراراً جسيمة لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية الثلاث المركزية"، مشيراً إلى أن عملياته العسكرية استهدفت 4 أهداف مركزية.
وأوضح أن هذه الأهداف تمثلت في المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي، وقدرة إنتاج الصواريخ، والمنصات الصاروخية، وصواريخ أرض-جو، مشدداً على أن العمليات أسفرت أيضاً عن اغتيال كبار قادة النظام الأمنيين والعسكريين، وخلق تفوق جوي في إيران.
وذكر أنه "جرى تدمير آلاف أجهزة الطرد المركزي، ومراكز بحث وتطوير مرتبطة بالبرنامج النووي، وتدمير بنى تحتية فريدة للبرنامج النووي"، ولم تذكر تل أبيب أسماء المنشآت النووية المركزية التي طالتها أضرار جسيمة، جراء العمليات العسكرية ضد إيران.
وكانت إيران قد أكدت تعرض منشآت "نطنز" وأصفهان وفوردو لأضرار متفاوتة، جراء الضربات الأمريكية التي طالتها فجر 22 يونيو/حزيران الجاري.
لكن وكالة الأنباء الإيرانية لفتت إلى أن طهران أخلت مسبقاً "مواد" من المواقع النووية الثلاثة التي قصفتها الولايات المتحدة.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ومع ردّ إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو/حزيران الجاري، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفت طهران بالقول، إنها "تضررت بشدة"، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي-الأمريكي لم يحقق أهدافه، من دون إيضاحات، بينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات.