وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن الفريق قدّم ملفاً قانونياً متكاملاً حول الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، وملفاً آخر يختص بجرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي تطول المدنيين في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي أمام مقر المحكمة في لاهاي، أعلن الفريق القانوني أنه قدّم قائمة تضم 21 اسماً لمسؤولين إسرائيليين طالب بمحاكمتهم على الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية.
ورأى نادي الأسير هذه الخطوة هي "الأولى من نوعها من حيث الحجم والتنسيق"، مؤكداً أنها جاءت نتيجة تعاون واسع بين مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية، واستندت إلى أدلة وشهادات موثقة جُمعت خلال الأشهر الماضية.
ونقل البيان عن رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، أن الفريق القانوني اعتمد على تقارير دقيقة وشهادات تؤكد "الموت البطيء الممنهج" في سجون الاحتلال، مشيراً إلى استشهاد 73 أسيراً نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي أو التجويع.
بدوره، قال المدير العام للنادي أمجد النجار، إن إعداد الملفات جرى بالتعاون مع مؤسسات الأسرى داخل فلسطين، مضيفاً أن الوثائق تتضمن "شهادات عشرات الأسرى حول الانتهاكات الجسيمة التي طالتهم".
وأوضح النجار أن التحرك القانوني يحظى بدعم واسع من مؤسسات أوروبية، وافقت على تمثيلها ضمن الفريق، إلى جانب دعم رسمي فلسطيني من مختلف الجهات العاملة في قضايا الأسرى وحقوق الإنسان.
وأضاف أن الملفات تتضمن تفاصيل موسّعة حول الاعتقال الإداري، وحرمان الأسرى من الرعاية الصحية، والتجويع، والتعذيب الجسدي والنفسي، وظروف الاحتجاز القاسية، لا سيما لأسرى قطاع غزة المحتجزين في معسكرات تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وفي موازاة المجازر المرتكبة في غزة، يواصل جيش الاحتلال ومستوطنوه تصعيد اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 993 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفاً، حسب بيانات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي مطلق، إبادة جماعية في قطاع غزة، أودت بحياة وإصابة أكثر من 195 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافةً إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة تحصد أرواح المدنيين، وبينهم عشرات الأطفال.