وقال المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في معهد برشلونة للصحة العالمية دافيد راسيلا، إنّ قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "يُهدّد بعرقلة، أو حتى عكس مسار، عقدين من التقدّم في مجال صحة الفئات الأكثر ضعفاً".
وأضاف راسيلا: "بالنسبة لعديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ستكون الصدمة الناتجة مماثلة في حجمها لصدمة ناجمة عن جائحة عالمية أو عن صراع مسلح كبير".
وحسب الدراسة فإنّ البرامج المموّلة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس إيد" في 133 دولة أسهمت في منع 91 مليون حالة وفاة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بين عامي 2001 و2021.
وبناء على هذه البيانات، خلص الباحثون إلى أنّ خفض التمويل الأمريكي بنسبة 83%، وهو رقم أعلنته واشنطن في مطلع العام الحالي، قد يتسبّب في أكثر من 14 مليون حالة وفاة إضافية بحلول عام 2030، بينهم أكثر من 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، أو ما يقرب من 700 ألف وفاة إضافية في صفوف الأطفال سنوياً.
ويعود السبب في ذلك إلى أنّ البرامج التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أسهمت في انخفاض بنسبة 15% في الوفيات الناجمة عن كل الأسباب، بينما ترتفع هذه النسبة إلى الضعف (32%) في انخفاض وفيات الأطفال دون سن الخامسة.