وذكرت مصادر طبية أن 7 فلسطينيين استُشهدوا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما استُشهد 7 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف خياماً تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.
وغرب مدينة رفح المجاورة، استُشهد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء انتظاره الحصول على المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.
وأفاد شهود عيان بأن فلسطينيين استُشهدا برصاص الاحتلال في أثناء انتظارهما الحصول على المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
فيما استُشهد فلسطينيان، أحدهما طفل، وأُصيب 12 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة عدنان العلمي التي تؤوي نازحين شمال غرب مدينة غزة.
أما في شمال القطاع، فقد استُشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في جباليا البلد. وفي وسط القطاع، استُشهد فلسطينيان بقصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين شرق مدينة دير البلح.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 81 شهيداً خلال آخر 24 ساعة إلى مستشفيات القطاع، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 56412 شهيداً و133054 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023
الأطفال ضحايا سوء التغذية
في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم السبت، ارتفاع عدد الأطفال الذين استُشهدوا جراء سوء التغذية الحاد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 66 طفلاً.
واعتبر المكتب الحكومي استمرار إغلاق المعابر "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، فيما تكشف تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خصوصاً الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".
وأدان المكتب وفاة أطفال فلسطينيين بسوء التغذية، كما استنكر حالة الصمت الدولي "المعيب" تجاه معاناة أطفال غزة الذين يُتركون "فريسة للجوع والمرض والموت البطيء".
وأمس الجمعة، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نحو 112 طفلاً فلسطينياً يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يومياً لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
وحذر غيبريسوس، من أن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق "تجاوز مرحلة الكارثة".
كما لفت إلى أن 500 شخص استُشهدوا في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي تتبع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا تشمل الأمم المتحدة.
وحتى الأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين استُشهدوا في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو/أيار الماضي، بلغ نحو 549 شهيداً وأكثر من 4 آلاف و66 مصاباً.
“ساحة قتل”
في السياق ذاته، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في بيان على منصة إكس أمس الجمعة، إن "نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة ساحة قتل، وبدلاً من توزيع منظم للغذاء، يجلب هذا النظام الفوضى والموت".
جاء ذلك تعقيباً على تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت فيه إن "قادة (في الجيش) أمروا القوات بإطلاق النار على الحشود (الفلسطينيين) لإبعادهم أو تفريقهم (في أثناء تجمعهم قرب مراكز المساعدات)، رغم أنهم لا يشكلون أي تهديد".
وأفادت الأونروا بأنه "جرى الإبلاغ عن مقتل أكثر من 400 شخص يعانون التجويع منذ بدء العمل به قبل شهر واحد فقط، إذ أطلقت النار عليهم بينما كانوا يحاولون الحصول على الطعام لأنفسهم ولعائلاتهم".
وأشارت إلى أن "الشهادات تفيد بأن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق النار عشوائياً تجاه تجمعات المدنيين المجوَّعين" في قطاع غزة.
وجددت الأونروا تأكيد أن هذا النظام "بعيد كل البعد عن التزام مبدأ الإنسانية"، مشددة على أنه "لم يُصمَّم لمعالجة الجوع، إنما يُبرَّر بذريعة سوء استخدام المساعدات، وهي ذريعة لم يتم التحقق منها بعد، ناهيك بإثباتها".
وطالبت الوكالة بـ"وضع حد لهذه الفظاعة"، من خلال العودة إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة -بدعم أمريكي- نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.