وقالت الهيئة إن "الجناح يسمى راكيفت، وهو منشأة تحت الأرض محاطة بكاميرات مراقبة متقدمة وتدابير أمنية صارمة"، وأضافت: "يُحتجز في الجناح، الذي افتُتح قبل نحو عام، عشرات من عناصر النخبة التابعين لحماس والوحدة البحرية الخاصة".
كما تُحتجز في هذه المنشأة "عناصر من قوة الرضوان التابعة لحزب الله، ممَّن اعتُقلوا خلال عمليات جيش الاحتلال على الجبهة اللبنانية".
ونقلاً عن قائد جناح "راكيفت" دون تسميته، ادعت هيئة البث أن "المعتقلين المحتجزين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر 2023، وهم من بين أخطر المعتقلين" وفق تعبيراته.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين رداً على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.
وأضاف المسؤول أن "الجناح يُدار كنموذج تجريبي، وهو أول وحدة من نوعها بمصلحة السجون، ويستخدم الحراس فيه بطاقات تعريف برقم فقط، دون ذكر الأسماء، حفاظاً على سريتهم".
ووفق هيئة البث، "يُحتجز المعتقلون في زنازين مغلقة لمدة 23 ساعة يومياً، ويسمح لهم في الساعة المتبقية بالخروج إلى ساحة صغيرة أسمنتية مغلقة، تمرّ بها أشعة شمس محدودة".
وتابعت: "يُمنع المعتقلون من الحديث مع بعضهم خلال هذه الساعة، التي تشمل الاستحمام والتمشية، وعلى جدران الساحة صور كبيرة لدمار غزة يراها المعتقلون بوضوح، ولا يُسمح لأي معتقل بالخروج من الجناح لأي غرض، سواء لمقابلة محامٍ أو لتلقّي العلاج أو للمشاركة في جلسة محكمة، فكل شيء يُنفذ داخل الجناح"، وفق الهيئة.
وسبق أن جرى الكشف عن اعتقال فلسطينيين من غزة في "راكيفت"، لكن مع تفاصيل محدودة آنذاك عن ظروف اعتقالهم الصعبة.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ بدء حربه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين من القطاع، ولا يزال مصير معظمهم مجهولاً، فيما استُشهد بعضهم داخل سجون إسرائيل.
وخلّفَت هذه الإبادة أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.