وقال بيان للخارجية التركي: "ندين تدخل إسرائيل في التطورات الأخيرة جنوبي سوريا باستخدام القوة العسكرية، ونؤكد أن هذه الهجمات يجب أن تنتهي على الفور".
وشدّد البيان على أن ضمان الاستقرار والأمن في سوريا سيعود بالنفع على جميع دول الجوار والمنطقة، على رأسهم الشعب السوري.
وأضافت الخارجية التركية: "في هذا الصدد، ينبغي دعم الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لبسط الأمن وتعزيز وجودها في جميع أنحاء البلاد".
وفي وقت سابق اليوم، أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" رصد غارات إسرائيلية على محافظة السويداء جنوبي سوريا، من دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.
بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه بدأ بتوجيهات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مهاجمة آليات عسكرية للجيش السوري في السويداء.
وتزامنت الهجمات الإسرائيلية على السويداء مع مباشرة قوات تابعة للجيش ووزارة الداخلية السورية، صباح الثلاثاء، في الدخول إلى مدينة السويداء مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لضبط الأمن بها عقب مواجهات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية منذ الأحد.
وبجانب العمل على ما تقول إنه "نزع السلاح من الجنوب السوري"، كثيراً ما تستخدم تل أبيب "حماية الدروز" بسوريا ومنها السويداء، الذين لهم امتدادات بإسرائيل، ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة لسيادة دمشق.
لكن معظم قادة الطائفة بسوريا سبق أن عبروا في بيانات وتصريحات سابقة عن رفضهم أي تدخل خارجي في البلاد، بينما تؤكد الحكومة حرصها على ضمان حقوق الطوائف كافة.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، إذ احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت تل أبيب "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، رغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال.
وتأتي مواصلة إسرائيل انتهاك الأراضي السورية في وقت تتحدث فيها وسائل إعلام أمريكية وعبرية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدأت محادثات تمهيدية للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا، قد يقود لاحقاً إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع، وهو ما لم تؤكده دمشق.