وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي، إن "تصريحات الرئيس ترمب خطرة جداً، ونحتاج إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن"، وأضاف أن مثل هذه التصريحات، "اتُّخذت على ما يبدو بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي وفي بروكسل، ولن تُفسَّر في كييف على أنها إشارة للسلام، بل دافع لمواصلة الحرب".
وأكد بيسكوف أن موسكو تنتظر "اقتراحات من الجانب الأوكراني" بشأن عقد جولة ثالثة من المفاوضات، بعد جولتين في إسطنبول، قائلاً: "نحن على أهبة الاستعداد"، من دون أن يحدد موعداً لها.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن خيبة أمله من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ممهلاً موسكو 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق سلام مع كييف، أو مواجهة عقوبات قاسية.
وأعلن في الوقت ذاته عن خطة لإرسال شحنات ضخمة من الأسلحة إلى أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي، كما هدّد بفرض "رسوم قاسية للغاية" على الشركاء التجاريين لروسيا، بهدف تقويض قدرتها على تمويل الحرب.
في تطور موازٍ، نفى ترمب دعوته أوكرانيا إلى استهداف موسكو، بعدما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأنه حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية على مناقشة إمكانية توجيه ضربات للعاصمة الروسية، في حال حصول كييف على صواريخ أمريكية بعيدة المدى.
ورداً على سؤال للصحفيين في البيت الأبيض بشأن ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا استهداف موسكو، قال ترمب: "عليها عدم القيام بذلك"، وأكد أنه لا يعتزم تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، مضيفاً: "كلا، لا نتطلع إلى ذلك".
ونقلت "فايننشال تايمز" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن ترمب ناقش مع زيلينسكي في 4 يوليو/تموز مسألة إرسال صواريخ أمريكية من طراز "أتاكمز"، وذلك غداة محادثة أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهتها، قللت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، من أهمية تقرير الصحيفة، قائلة إن "فايننشال تايمز معروفة بإخراج الكلمات من سياقها لتحقيق انتشار أكبر"، وشددت على أن ترمب "كان يطرح سؤالاً فقط، ولم يكن يشجع على التصعيد أو القتل، بل يسعى إلى إنهاء الحرب وإنقاذ الأرواح".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.