وتنوعت مطالب المشاركين بين الدعوة إلى وقف فوري للحرب، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ومحاسبة إسرائيل على ما اعتبروه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وتجمع في مدينة ميلانو الإيطالية نحو 15 ألف شخص في مظاهرة انطلقت من أمام محطة القطار المركزية، بدعم من جمعيات فلسطينية ونقابات ومنظمات يسارية. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بوقف الإبادة في غزة ومنع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مطالبين بوقف دائم وفوري لإطلاق النار.
واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بعد كتابة شعارات على واجهات بنوك، من بينها عبارة موجهة ضد رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني. وتدخلت قوات الأمن بعنف واعتقلت سبعة أشخاص، ما أدى إلى تصاعد المواجهات. لاحقاً، نظم متظاهرون اعتصاماً للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين، في حين أدان عدد من الساسة، بينهم رئيس البرلمان، الشعارات المسيئة لميلوني وأعربوا عن تضامنهم معها.
أما في جنيف السويسرية، فقد سار آلاف الأشخاص في شوارع المدينة بعد تجمعهم في ساحةPlace De Neuve، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها شعارات بالفرنسية والإنجليزية والعربية مثل "الحرية لفلسطين" و"قفوا الإبادة الجماعية في غزة".
كما نددوا بالهجمات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، وطالبوا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، منتقدين بشدة سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وانتهت المسيرة في ساحةParc Des Cropettes بعد نحو ثلاث ساعات، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي العاصمة البريطانية لندن، خرجت مظاهرات تطالب بوقف الحرب بشكل فوري، وشدد المتظاهرون على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين، متهمين إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
كما شهدت العاصمة النمساوية فيينا مظاهرة مماثلة، رفع خلالها المحتجون شعارات داعمة لفلسطين وطالبوا بوقف الحرب والحصار، داعين إلى ممارسة ضغط دولي على إسرائيل للقبول بالتهدئة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وفي ستوكهولم، العاصمة السويدية، احتشد مئات الأشخاص في منطقة "أودينبلان"، بناءً على دعوات من منظمات مجتمع مدني، للتنديد بجرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، وبخاصة النساء والأطفال. وسار المتظاهرون حتى مبنى البرلمان وهم يرفعون لافتات كُتب عليها "فلسطين حرة، غزة حرة" و"قاطعوا إسرائيل"، متهمين الإدارة الأميركية بالمشاركة في هذه الجرائم.
وفي تركيا، خرجت مظاهرة في مدينة شانلي أورفا ندد خلالها المتظاهرون باستمرار الحرب الإسرائيلية، مطالبين العالم الإسلامي وأحرار العالم بالتحرك لوقف الجرائم المرتكبة ضد سكان القطاع.
وفي العالم العربي، شهدت العاصمة التونسية وقفة احتجاجية دعا خلالها المشاركون إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، ورفع الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.
أما في العراق، فقد نظمت مدينة كركوك فعالية تضامنية استنكر فيها المشاركون ما وصفوه بـ"18 شهراً من الإبادة الجماعية لسكان غزة"، مطالبين بوقف المذابح الإسرائيلية وممارسة ضغوط دولية على الاحتلال.
كما شهدت العاصمة البنغالية داكا أكبر مظاهرة تشهدها البلاد دعماً لفلسطين، حيث احتشد آلاف من ممثلي منظمات دينية وأحزاب قومية وإسلامية، ورفعوا شعارات تطالب بوقف الحرب على غزة وعلى مدن الضفة الغربية، مدينين الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، خرجت مظاهرة ندد خلالها المشاركون باستئناف إسرائيل الحرب على غزة، في إطار سلسلة من الاحتجاجات الدولية الواسعة التي تطالب بإنهاء المأساة الإنسانية المتواصلة في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 167 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.