كشف موقع "ديلي بيست" الأمريكي الأحد أن جهات إيرانية وضعت مخططاً على هيئة مصيدة ويهدف إلى مكافحة أشكال التجسس المختلفة وبخاصة لصالح إسرائيل.
وحسب الموقع يدير عملاء مرتبطون بإيران شبكة من المواقع الإلكترونية المزيفة التي تقدم عروضاً للعمل لصالح إسرائيل على جواسيس وجنود سابقين من إيران وسوريا ولبنان، في مسعى لمكافحة التجسس.
وقال إن "خبراء يعتقدون أن عملاء إيرانيين يديرون هذه المواقع لإغراء الأشخاص الذين عملوا في وظائف أمنية حساسة في حزب الله اللبناني أو نظام بشار الأسد في سوريا أو في إيران"، مشيراً إلى أنّ ما "لا يقل عن 16 موقعاً تستخدم نفس الأسلوب".
ونقل الموقع عن باحثين في الأمن السيبراني قولهم إنهم "يشكون بأن مواقع وظائف الاستخبارات هي جزء من جهود إيرانية لمكافحة التجسس، وأن لا علاقة لهذه المواقع الخرقاء بأجهزة التجسس الإسرائيلية".
وقال أمين سابيتي وهو خبير أمن سيبراني "أعتقد أن هذه المواقع "مصيدة عسل" من النظام الإيراني لتحديد الأشخاص الذين لديهم استعداد للعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".
وأضاف الموقع أن "شركتَي غوغل وفيسبوك لم تتمكنا من تأكيد من قد يكون وراء هذه المواقع".
وذكر التقرير أن مواقع التجنيد هذه ظهرت واختفت على عدد من مضيفي الويب على مدى أربع سنوات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي حذرت مديرية الإنترنت في إسرائيل الشركات الإسرائيلية من زيادة في محاولات القرصنة ضد تل أبيب.
وأعلنت إسرائيل قبل أسبوعين أنّها فككت "شبكة تجسس" تعمل لصالح إيران تجند نساء إسرائيليات على شبكات التواصل الاجتماعي لتكليفهن لاحقاً بمهام مختلفة كالحصول على وثائق للجيش.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تصاعداً لاتهامات الحرب الإلكترونية بين طهران وإسرائيل.