وقال بيرقدار خلال فعالية "TercihFest 2025" التي نظمتها جامعة ابن خلدون بالتعاون مع جامعة إسطنبول التقنية: “إننا نخطط وندير عملية تمتد من أجزاء الثانية إلى مئات السنين، لأن الطاقة حاجة لا تنقطع في كل لحظة من حياتنا".
وشدد على أهمية قطاع الطاقة في مستقبل تركيا، موضحاً أن "التوجه العالمي المتسارع نحو الكهرباء والذكاء الصناعي والبيانات الضخمة، سيزيد الطلب على الطاقة، وهذا المجال يفتح آفاقاً واسعة للطلاب والباحثين عن مستقبل مهني واعد".
وتحدث عن وجود تحديين رئيسيين أمام تركيا في ما يتعلق بأمن الطاقة، وهما تزايد الطلب على الطاقة، واستمرار الاعتماد على الخارج، مستدركاً: "الاعتماد على الخارج في مجال الطاقة ليس قدر تركيا، وسنبحث وسنجد مواردنا".
وأبرز التقدم المحرز في مجال الاستكشاف والتنقيب، مشيراً إلى أن أنقرة باتت تمتلك أسطولاً من سفن المسح الزلزالي والحفر، وتستخرج النفط في جبل غابار بولاية شرناق شرقي البلاد والغاز في البحر الأسود.
وفي الملف النووي، قال بيرقدار إن مشروع "آق قويو" بولاية مرسين جنوبي البلاد الذي يضم 4 مفاعلات نووية يواصل التقدم، مع خطط لتوسيع هذا المجال في ولاية سنوب شمالي البلاد ومنطقة تراقيا شمال غربي البلاد، والوصول إلى قدرة نووية تصل 20 ألف ميغاوات بحلول خمسينيات القرن الحادي والعشرين.
وتعد "آق قويو" التي دشنت أولى مراحلها في أبريل/نيسان 2023، أول محطة تركية للطاقة النووية، وواحدة من بين أكبر الاستثمارات بالبلاد، في إطار اتفاق أبرمته تركيا مع روسيا عام 2010. وتلبي المحطة 10% من الطلب على الكهرباء في تركيا عند تشغيل كامل وحداتها في 2028.
وشدد الوزير التركي على ضرورة تعزيز الصناعات المحلية المرتبطة بالطاقة المتجددة، لافتاً إلى ضرورة تصنيع الألواح الشمسية والتوربينات الهوائية محلياً لتقوية قاعدة الصناعة الوطنية.
وختم قائلاً: "الاستقلال الاقتصادي والقوة الإقليمية والدولية لتركيا تمر عبر بوابة الطاقة"، داعياً الشباب إلى تبني هذا المجال برؤية استراتيجية تسهم في بناء "تركيا الغد".