وجاء الإعلان عقب لقاء جمع بيرقدار مع وزير النفط والمعادن الصومالي طاهر شري محمد، في العاصمة التركية أنقرة، حيث وُقّعت اتفاقية تعاون بين شركة البترول التركية (TPAO) وهيئة النفط الصومالية، تحت عنوان "اتفاقية استكشاف وإنتاج الهيدروكربونات في المناطق البرية بين تركيا والصومال".
وذكر بيرقدار أن عمليات التنقيب ستبدأ قريباً في ثلاث مناطق برية تبلغ مساحتها نحو 16 ألف كيلومتر مربع داخل الأراضي الصومالية.
وأوضح الوزير التركي أن الاتفاق يمثّل مرحلة جديدة في التعاون الطاقوي بين البلدين، مشيراً إلى أن عمليات التنقيب ستبدأ أولاً بأعمال المسح الزلزالي، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة الحفر والاستكشاف والإنتاج.
وأضاف: "سنبدأ في الأشهر المقبلة، وهدفنا هو التحقُّق من وجود احتياطيات نفط وغاز في تلك المناطق وبدء إنتاجها بأسرع وقت".
في سياق متصل ذكّر بيرقدار بأن سفينة الأبحاث الزلزالية "أوروتش رئيس" أُرسلت إلى المياه الإقليمية الصومالية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ تجري منذ ذلك الحين أعمال مسح ثلاثي الأبعاد في ثلاث مناطق بحرية تغطي مساحة 15 ألف كيلومتر مربع، وقد أُنجزَ منها حتى الآن نحو 78%، على أن تُستكمل بحلول مايو/أيار المقبل، ليُبنَى عليها القرار النهائي بشأن الحفر البحري.
وأشار بيرقدار إلى أن تركيا لا تكتفي بالصومال، بل تسعى لتوسيع إنتاجها الخارجي في مجالات النفط والغاز، إذ تنفّذ أنشطة مشابهة في أذربيجان والعراق وروسيا، والآن في باكستان.
وأضاف أن الحكومة التركية تطمح أيضاً إلى تطوير مشاريع مشتركة في مجال التعدين مع الصومال، معتبراً أن الشراكة بين أنقرة ومقديشو تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون في مجال الموارد الطبيعية.
واختتم الوزير تصريحاته بالإعلان عن "القمة الدولية للموارد الطبيعية" التي ستنظمها تركيا في 2 مايو/أيار المقبل بمدينة إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، التي تهدف إلى تعزيز الشراكات في قطاعات النفط والغاز والمعادن على المستوى الإقليمي والدولي.