جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قورتولموش مع نظيرته الألبانية إليسا سبيروبالي، التي تُجري زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة.
وقال قورتولموش: "أودّ أن أعرب مرة أخرى عن إدانة تركيا الشديدة للهجمات الإسرائيلية الشرسة التي استهدفت جنوب سوريا أمس"، وأشار إلى أن هذا الموقف العدواني لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفريقه لا يمكن قبوله على الإطلاق.
وشدد على أن نتنياهو وفريقه "لا يعترفون بالقانون الدولي، ولا يحترمون أياً من مؤسسات أو قواعد النظام الدولي، ولا يلتزمون أي معايير للإنصاف أو الضمير في العالم".
وأوضح رئيس البرلمان التركي أن ما تفعله إسرائيل ليس سلوك دولة، بل يمثل "بلطجة"، وتابع: "إننا في تركيا نُدين بشدةٍ الهجوم الإسرائيلي الذي لم يستهدف جنوب سوريا فحسب، بل أيضاً عاصمتها والمباني الحكومية فيها".
وعبّر عن أسفه لصمت المجتمع الدولي إزاء عدوانية إسرائيل، مثلما فعل حيال تدميرها لفلسطين، والإبادة التي ترتكبها في غزة، وعدوانها على لبنان، وهجماتها السابقة على سوريا وإيران.
وأكد قورتولموش أن حكومة إسرائيل تتصرف بعدوانية تجاه سيادة جميع الدول المجاورة، ولفت إلى أن هذا وضع لا يمكن تحمله، وأنه لا يمكن الحفاظ على نظام في العالم بمثل هذه البلطجة الكبيرة.
والأربعاء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جديداً على سوريا شمل غارات على أكثر من 160 هدفاً في 4 محافظات، هي: السويداء ودرعا المتجاورتيان، ودمشق وريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.
وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا "منزوع السلاح".
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.