وقال نتنياهو في منشور عبر منصة "إكس": "عقدت اجتماعاً آخر مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض، تلاه لقاء قصير مع نائب الرئيس مايك بنس".
وكان نتنياهو قد وصل إلى الولايات المتحدة يوم الأحد، والتقى ترمب لأول مرة فجر الثلاثاء، ومن المقرر أن يغادر واشنطن يوم الخميس.
وأشار نتنياهو إلى أن جهود إسرائيل تركزت على تحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، مؤكداً عدم التهاون في هذا الملف، وقال: "هذا ممكن بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا".
وفي سياق متصل، أعلنت حركة "حماس" مساء الجمعة تسليم الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار، بعد إتمام مشاوراتها الداخلية مع الفصائل الفلسطينية. ووصفت الحركة ردها بأنه "إيجابي"، مؤكدة جاهزيتها للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ المقترح، في حين يواصل نتنياهو حملته العسكرية على قطاع غزة.
وعن الخسائر الإسرائيلية في المعارك، قال نتنياهو: "يكلفنا هذا الجهد ثمناً باهظاً بسقوط خيرة أبنائنا من ضباط وجنود". وأضاف: "مع ذلك عازمون على تحقيق جميع أهدافنا، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل".
وكان جيش الاحتلال أعلن مساء الاثنين مقتل خمسة جنود وإصابة 14 آخرين، بينهم اثنان بجروح خطيرة في معارك شمال قطاع غزة، فيما تواصل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الإحتلال، وسط رقابة مشددة من تل أبيب على الخسائر البشرية.
وناقش نتنياهو مع ترمب أيضاً "تداعيات وإمكانيات النصر الكبير الذي حققته إسرائيل على إيران"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران في يونيو/كانون الثاني الماضي، والذي تضمن استهداف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، مقابل رد إيراني بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية.
وفي ما يتعلق باتفاقيات التطبيع، أكد نتنياهو وجود فرص لتوسيع دائرة السلام واتفاقيات إبراهيم، معبراً عن عزمه العمل لتحقيق ذلك.
ورغم التوترات والاعتداءات الإسرائيلية على عدة دول عربية، أشار نتنياهو إلى "جهد مشترك لتحقيق مستقبل عظيم للشرق الأوسط ودولة إسرائيل".
وعلمت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن اللقاء استمر نحو ساعة ونصف الساعة، دون صدور بيان مشترك في ختامه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.