وقال حاكم لوغانسك المعيَّن من موسكو، ليونيد باشنيك، في تصريح للتليفزيون الروسي الرسمي، أمس الاثنين، إن إعلان السيطرة الكاملة على المقاطعة تم قبل يومين.
وكانت مقاطعة لوغانسك قد خضعت جزئياً لسيطرة الموالين لروسيا، منذ عام 2014. ومع اندلاع الحرب بين البلدين في فبراير/شباط 2022، تمكنت القوات الروسية من السيطرة على معظم أجزاء المقاطعة خلال بضعة أشهر.
دعم ألماني
تزامناً مع ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال استقباله وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، في العاصمة كييف أمس الاثنين، إنه سيبحث تزويد ألمانيا بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي "إيريس-تي".
وأبدى زيلينسكي خلال لقائه فاديفول، اهتماماً بتوسيع نطاق التعاون العسكري بين كييف وبرلين، مشيراً إلى إمكانية توقيع ما يصل إلى 20 شراكة جديدة في هذا المجال خلال الأيام المقبلة.
ووصف وزير الخارجية الألماني هذا التعاون بأنه وضعٌ يحقق المكاسب للطرفين، ونوه بأن بعض شركات السلاح الألمانية تعمل بالفعل داخل أوكرانيا، فيما تعمل شركات أوكرانية داخل ألمانيا.
وأضاف فاديفول: "نتعلم من ذلك. كلا الطرفين يستفيد، وهذا يُظهر أن أمننا مترابط، ويمكننا أيضاً أن نحقق مكاسب اقتصادية متبادلة. وهذا أمر جيد، ونرغب في توسيعه بشكل شامل".
وفي بداية زيارته، زار الوزير الألماني برفقة نظيره الأوكراني أندريه سيبيها، موقعاً لإحدى منظومات "إيريس-تي"، التي تلعب دوراً مهماً في الدفاع الجوي عن كييف، حسب ما تقول وزارة الخارجية الألمانية.
ووفق البيانات الرسمية، فإن ألمانيا قدمت لأوكرانيا حتى أبريل/نيسان الماضي 6 منظومات من هذا الطراز، ووعدت بتوفير 10 منظومات إضافية.
ويرافق فاديفول في زيارته الافتتاحية لكييف عدد من كبار ممثلي شركات السلاح الألمانية، ويتضمن جدول الزيارة عقد اجتماعات جانبية بين ممثلي قطاعات الأعمال في كلا البلدين ومسؤولين أوكرانيين.
في سياق متصل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في لقاء مع رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، التزام الأمم المتحدة دعم جهود الحكومة الأوكرانية في تلبية الاحتياجات الإنسانية، وإعادة الإعمار والتعافي.
كما شدد غوتيريش على أهمية تحقيق وقف كامل وفوري وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا، معتبراً أن ذلك سيكون خطوة أولى نحو سلام عادل وشامل ومستدام، يقوم على الاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.