وقال مساعد الرئیس الإيراني للشؤون القانونیة، مجيد أنصاري: "تقرر تشكيل مجموعة عمل متخصصة من الخبراء والقانونيين لدراسة الجوانب القانونية للعدوان العسكري وانتهاك سيادة إيران، وتهديد وحدة أراضي البلاد، والقتل الجماعي للمواطنين، واغتيال العلماء والمدافعين عن الأمن والقادة رفيعي المستوى"، وفقاً لوكالة أنباء مهر الإيرانية.
وأكد أنصاري ضرورة التوثيق الدقيق لهذا العدوان وجرائم الحرب، وقال إن “فريق العمل هذا مُلزَمٌ التعاونَ مع جميع الأجهزة المعنية للتحقيق في الهجمات على المنشآت النووية السلمية وانتهاكات نظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والأعمال غير القانونية والمخالفة لحقوق الإنسان، ونماذج من جرائم الحرب مثل قتل النساء والأطفال، وتدمير المناطق السكنية، والهجمات على البنية التحتية التعليمية والطبية والإعلامية والخدمات العامة”.
في سياق متصل، أعادت إيران، السبت، فتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران الأجنبية التي تحلّق فوق أراضيها، لكن الرحلات ظلّت معلَّقة في عديد من مناطق البلاد، خصوصاً في طهران، في اليوم الخامس من وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأُغلِقَ المجال الجوي الإيراني تماماً يوم 13 يونيو/حزيران الجاري بعدما شنّت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على إيران.
والأربعاء استؤنفت الرحلات تدريجيّاً، لكنها اقتصرت على شرق البلاد وظلّت معلقة في بقية المناطق، خصوصاً في العاصمة طهران حيث لا يزال مطاراها مغلقين.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل الإيرانية، مجيد أخوان، السبت، حسبما نقلت عنه وكالة إرنا الرسمية للأنباء، إن "المجال الجوي فوق وسط وغرب البلاد أعيد فتحه حالياً، ولكن فقط للرحلات الدولية".
وفي وقت سابق السبت أعلنت الخطوط الجوية التركية أنها ستستأنف رحلاتها إلى إيران اعتباراً من الاثنين القادم، بعدما كانت إيران أغلقت مجالها الجوي بالكامل في 13 يونيو/حزيران إثر العدوان الإسرائيلي الذي استمر 12 يوماً.
وقال المدير العام للشركة التركية بلال أكشي في منشور عبر منصة إكس، إن الخطوط الجوية التركية ستستأنف الاثنين رحلاتها إلى العاصمة طهران ومدينة مشهد.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري شنّت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 627 قتيلاً بحسب أحدث حصيلة، و5 آلاف و332 مصاباً، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلّف دماراً وذعراً غير مسبوقين، فضلاً عن 29 قتيلاً و3 آلاف و345 جريحاً، بحسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع ردّ إيران الصاروخي ضد إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدّعية "نهاية" برنامجها النووي، فردّت طهران بقصف قاعدة العديد العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.