ووفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أقدم مستوطنون على إحراق غرف زراعية قرب قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، وهاجموا منطقة "سهل سيع" الواقعة بين قريتي المغير وأبو فلاح، حيث أضرموا النار في غرف زراعية تعود للأهالي من أبو فلاح وبلدة ترمسعيا المجاورة.
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، مداخل قرية المغير، بالتزامن مع اقتحامها بعدد من الآليات العسكرية، إذ شنت حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين واحتجزت عدداً من الشبان وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية. وأدى ذلك إلى تأخير الدوام الدراسي في مدارس القرية، وفق مصادر أمنية.
وامتدت الاعتداءات شرقي الضفة، حيث أفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن مستوطنين هاجموا تجمع المعرجات شمال غرب أريحا، واعتدوا على ممتلكات المواطنين، في محاولة جديدة لتهجير السكان البدو.
وأوضح المشرف العام للمنظمة، حسن مليحات، أن المستوطنين حاولوا إحراق منزل في التجمع وسكبوا مواد مشتعلة على جرار زراعي بهدف إحراقه، قبل أن يتدخل الأهالي ويمنعوهم، مشيراً إلى أن الاعتداء جرى تحت أنظار جنود الاحتلال دون تدخل منهم، في ما اعتُبر تواطؤاً وتشجيعاً ضمنياً على هذه الانتهاكات.
وفي شمال الضفة، هاجم مستوطنون، تحت حماية جيش الاحتلال، منطقة الخلة في قرية عينابوس جنوب نابلس، حيث اعتدوا على عدد من المواطنين بالضرب، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام.
أما في جنوب الضفة، فقد داهم مستوطنون، رفقة معدات حفر، قرية بيرين جنوب شرق الخليل، ونفذوا أعمال حفر في أراضي المواطنين، ما أثار مخاوف من مشاريع توسع استيطاني في المنطقة، وفق ما أكده الناشط أسامة مخامرة.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت أربعة مواطنين فلسطينيين، بينهم مُسن وطفل. وذكرت إذاعة "صوت فلسطين" أن جيش الاحتلال اعتقل مواطنين اثنين من خربة يانون قرب بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، كما اعتقل اثنين آخرين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، في أثناء وجودهما في أرض زراعية قرب مدخل البلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية القُبَيّا غرب رام الله، وداهمت عدداً من منازل المواطنين.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ارتكب المستوطنون 860 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.