وذكرت القناة "14" (خاصة)، المؤيدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن "سلاح الجو حدد اليوم الخميس نحو 90 من جنود الاحتياط العاملين، الذين وقعوا على رسالة لاحتجاج سياسية تدعو لإنهاء القتال في غزة".
وأضافت أن "بار هدد بأن أي جندي لن يسحب توقيعه على الرسالة سيجري فصله نهائياً" من الخدمة العسكرية، معتبراً أن "التوقيع على الرسالة يمثل خرقاً (من جانب الجنود) للثقة الشخصية به وبسلاح الجو".
وتابعت القناة أن "بار يعتزم في هذه المرحلة السماح للجنود بسحب توقيعاتهم، لكن حتى الآن لم يسحب سوى خمسة فقط توقيعاتهم". وأردفت: "لن تكون هناك عقوبات واسعة النطاق، ولكن سيُفصل بعضهم نهائياً".
من بينهم قادة كبار
ونشر 970 جندي احتياط حالياً وسابقاً في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأفادت القناة "14" بأن من بين الموقعين على الرسالة القائد الأسبق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد (المتقاعد) نيري يركوني.
وكذلك الرئيس السابق لقسم الموارد البشرية بالجيش اللواء (متقاعد) غيل ريغيف، والعميد (متقاعد) في سلاح الجو ريليك شافير، والعميد (متقاعد) في السلاح نفسه أمير هاسكل، والعميد (متقاعد) عساف أغمون.
وكتب العسكريون في رسالتهم: "نحن، مقاتلي الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) إلى ديارهم من دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية" أي الحرب.
وأضافوا أنه "في الوقت الحالي، تخدم الحرب بشكل أساسي المصالح السياسية والشخصية (لنتيناهو)، وليس المصالح الأمنية".
وتابع الموقعون على الرسالة: "كما ثبت في الماضي، فإن التوصل إلى اتفاق وحده كفيلٌ بإعادة الرهائن سالمين، بينما يؤدي الضغط العسكري بالأساس إلى قتلهم وتعريض حياة جنودنا للخطر".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس بنود المرحلة الأولى، تنصّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.