وعبّرت السعودية عن "إدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية السافرة"، ووصفتها بأنها "انتهاك واضح للقانون الدولي"، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ووقف هذا العدوان.
من جهتها، نددت الإمارات بالهجوم الإسرائيلي "بأشد العبارات"، معربة عن قلقها العميق من تداعياته على الأمن الإقليمي.
وفي السياق نفسه، وصفت قطر الضربة بأنها "انتهاك صارخ لسيادة إيران وأمنها"، وطالبت جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
أما سلطنة عمان، التي تضطلع بدور الوساطة في الملف النووي الإيراني، فوصفت العملية بـ"التصعيد الخطير والمتهور"، محذّرة من أنها تقوّض فرص التوصل إلى حل دبلوماسي.
بدورها، أكدت الحكومة الأردنية على لسان الناطق باسمها محمد المومني، أن المملكة "لم ولن تسمح باختراق أجوائها"، مشددة على أنها "لن تكون ساحة حرب لأي صراع".
المواقف الغربية: دعوات للتهدئة وتحفّظات على توقيت الضربة
في المقابل، اتسمت مواقف الدول الغربية بالمزيد من الحذر والتحفظ، إذ دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى "ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية"، واصفاً الضربة الإسرائيلية بأنها "مقلقة"، ومحذراً من التصعيد.
وأكدت الولايات المتحدة أن الضربة جاءت "بشكل أحادي من إسرائيل"، وأن واشنطن "لم تشارك" في العملية، وفق تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي شدد على أن "حماية القوات الأمريكية في المنطقة هي أولوية قصوى"، محذراً من استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين.
وفي السياق ذاته، دعت فرنسا إلى تجنّب التصعيد، لكنها أكدت في بيان رسمي "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم"، مشيرة إلى "القلق المستمر من البرنامج النووي الإيراني".
من جهتها، عبّرت أستراليا عن قلقها من التوتر المتصاعد، واعتبرت أن البرنامج النووي والصاروخي الإيراني يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، داعية إلى إعطاء الأولوية للحوار.
ورأى رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون أن "التطورات الأخيرة غير مرحب بها"، محذراً من "مخاطر سوء التقدير"، بينما اعتبرت التشيك أن الإجراء الإسرائيلي مفهوم في سياق "منع إيران من امتلاك قنبلة نووية".
أما اليابان، فأعلنت على لسان كبير أمناء مجلس وزرائها أنها تبذل "جهوداً دبلوماسية مكثفة لمنع تفاقم التوتر"، مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية رعاياها.
من جهتها، أدانت إندونيسيا الضربة الإسرائيلية "بأشد العبارات"، محذرة من أنها "تهدد بإشعال صراع إقليمي أوسع"، ودعت إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
في السياق نفسه، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" من استهداف منشآت نووية في وقت تُعقد فيه محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، داعياً إلى "أقصى درجات ضبط النفس" لتفادي الانزلاق إلى مواجهة أوسع.
وفي تصريحات مماثلة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إن "الضربة كانت عملاً أحادياً من إسرائيل"، داعياً الولايات المتحدة وحلفاءها إلى العمل من أجل خفض التوترات.
وفجر اليوم الجمعة بدأت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله أهدافاً نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وقال جيش الاحتلال، إنه "أطلق بتوجيهات من المستوى السياسي هجوماً استباقياً دقيقاً متكاملاً لضرب البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني، من بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي، إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية وعديد من القدرات العسكرية".