وذكر مصدر طبي اليوم الثلاثاء، أن 3 فلسطينيين استُشهدوا وأُصيب أكثر من 15 جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منتظري شاحنات المساعدات في منطقة نتساريم جنوب غرب مدينة غزة، مشيراً إلى أنهم "وصلوا إلى مستشفى القدس جنوب مدينة غزة".

من جانبه أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين في بيان، بأن فلسطينياً استُشهد وأُصيب 50 آخرون، بينهم 10 حالات خطيرة من منتظري المساعدات، وذلك باستهداف إسرائيلي في شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

كما استُشهد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة الزوايدة وسط القطاع.

وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية ببلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية النار صوب مدينة حمد شمال المدينة.

كما كثف جيش الاحتلال غاراته وقصفه المدفعي وإطلاق النار وعمليات نسف المنازل شرق مدينة غزة.

وأمس الاثنين، أعلن الدفاع المدني، استشهاد 24 فلسطينياً وإصابة العشرات جراء قصف جوي إسرائيلي على "استراحة الباقة" على شاطئ مدينة غزة.

وأفاد المكتب الإعلامي في غزة بأن المصور الصحفي إسماعيل أبو حطب استُشهد أيضاً خلال الهجوم.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الدفاع المدني استشهاد 27 فلسطينياً آخرين، بينهم 11 من منتظري المساعدات.

وقال نائب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة ماجد بامية لمجلس الأمن، إن إسرائيل تقتل نحو 100 مدني بقطاع غزة يومياً، مطالباً المجلس بالتحرك لوقف الإبادة المستمرة منذ 22 شهراً، وضمان وصول المساعدات وإنهاء الاحتلال.

تنديد بريطاني

في سياق متصل، قال المنسق السياسي البريطاني في الأمم المتحدة فيرغوس إيكرسلي، خلال اجتماع بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط أمس الاثنين، إن "عمليات مؤسسة غزة الإنسانية، التي يُفترض أن تُنقذ الأرواح، تُؤدي في حد ذاتها إلى خسائر بشرية فادحة".

ووصف المسؤول البريطاني إجراءات إسرائيل في إيصال المساعدات في غزة بأنها "غير إنسانية"، مشدّداً على ضرورة سماح إسرائيل للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح، وفتح جميع طرق وصول المساعدات، والسماح بدخول الوقود إلى غزة.

وتابع  إيكرسلي: "نحن في حاجة أيضاً إلى وقف إطلاق النار لأن المعاناة في غزة مُروّعة ولا يُمكن أن تستمر".

وأكد أن "الأمم المتحدة قادرة على إيصال المساعدات إلى غزة، دون تعريض حياة المدنيين للخطر".

وفي معرض وصفه الوضع الحالي في غزة، قال: "يُقال للفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً، وهم في أمسّ الحاجة إلى إطعام أسرهم، إن الطعام في انتظاركم، فيما تفيد التقارير بمقتل أكثر من 500 منهم في أثناء محاولتهم الوصول إلى ذلك الطعام".

وحتى الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين استُشهدوا في أثناء محاولتهم الحصول على "المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو/أيار الماضي، بلغ 580 شهيداً على الأقل وأكثر من 4 آلاف و216 مصاباً، إضافة إلى 39 مفقوداً.

 توقف خدمة غسل الكلى

وصباح اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان: "مجمع الشفاء الطبي يعلن توقف خدمة غسل الكلى نتيجة نفاد الوقود، والاقتصار على تقديم خدمة العناية المركزة فقط لساعات قليلة".

وحذّرت الوزارة من مخاطر عدم توفير الوقود لمستشفيات القطاع، معتبرة أن ذلك يعني "الموت المحتم للمرضى والجرحى كافة".

وجددت تأكيدها وجود "أزمة خانقة ومستمرة في عدم توفر الوقود، نتيجة سياسة الاحتلال التقطيرية في تزويد المستشفيات به".

كما ناشدت المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة "التدخل وحماية المنظومة الصحية من الانهيار وذلك من خلال العمل على توفير الإمدادات الطبية".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.