وذكرت السلطات الأوكرانية، اليوم الاثنين، أنّ روسيا شنت هجوماً على كييف خلال ساعات الليل، وأسفر عن إصابة ثمانية من سكان أحد المباني، بينهم طفل في الثالثة من عمره، وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو إنّ "أربعة من المصابين نُقلوا إلى المستشفى وأحدهم حالته خطيرة".
من جهته، لفت رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إلى أنّ جميع المصابين من سكان مبنى متعدد الطوابق، في حي دارنيتسكي بالمدينة، وتحديداً على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.
وأوضح كليتشكو في منشور عبر منصة تيلغرام أن "موجة الانفجار تسببت في إلحاق أضرار بالنوافذ، من الطابق السادس إلى الحادي عشر من المبنى"، فيما دوّت صفارات الإنذار في العاصمة ومعظم أنحاء أوكرانيا لعدة ساعات طوال الليل، للتحذير من هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وأفادت وكالة أنباء آر بي سي-يوكرين الأوكرانية، بوقوع هجمات بمسيّرات وانفجارات في مدينة كروفيفنيتسكي وسط البلاد.
وفي وقت سابق، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون خلال هجوم بمسيّرة روسية استهدفت حافلة كانت تُقِلّ مدنيين في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية.
وكتب مكتب المدّعي العامّ في المنطقة عبر منصة تيلغرام: "هاجم العدوّ حافلة تُقِلّ مدنيين بواسطة طائرة مسيّرة بعد ظهر الأحد"، وأرفق بالمنشور صوراً للحافلة المدمّرة، لافتاً إلى أنّ الهجوم تسبب في مقتل ثلاث نساء تتراوح أعمارهن بين 66 و78 عاماً.
وفي الأسابيع الأخيرة كثفت روسيا استخدامها لطائراتها القتالية المسيّرة ضد أوكرانيا، في محاولة لإرباك الدفاعات الجوية الأوكرانية، فيما ردّت كييف بضربات صاروخية على روسيا.
وفي منطقة سان بطرسبرغ شمال غرب روسيا، قُتل رجل في حريق ناجم عن شظايا متناثرة من طائرة مسيّرة، وفق ما أعلنه الحاكم المحلي ألكسندر دروزدنكو عبر منصة تليغرام، مشيراً إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادثة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.