جاء في بيان للوزارة، نُشر على منصة "إكس"، أن لبنان أكد في رسالة رسمية تمسكه ببقاء قوات "يونيفيل" واستمرار التعاون معها، مشدداً على ضرورة التزام إسرائيل وقف خروقاتها المتكررة للسيادة اللبنانية ووحدة الأراضي.
وتُعد "يونيفيل" بعثة أممية أُنشئت في مارس/آذار 1978 بموجب قرار مجلس الأمن عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان. ويبلغ قوام القوة حالياً نحو 11 ألف عنصر، بينهم 10 آلاف جندي، يؤدون مهام مراقبة على الأرض جنوبي لبنان، ويوثقون الانتهاكات العسكرية بشكل محايد، كما يقدمون الدعم اللوجيستي والتنسيقي للجيش اللبناني.
وفي وقت سابق، أعربت بعثة "يونيفيل" في 14 مايو/أيار الماضي عن قلقها إزاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي ممتلكاتها وعناصرها، وذلك إثر إطلاق نار من جنوب "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل، أصاب قاعدة لـ”يونيفيل” قرب قرية كفرشوبا الحدودية.
وتعد هذه الحادثة هو الأول من نوعه الذي يتعرض فيه موقع تابع لـ”يونيفيل” لإصابة مباشرة منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 215 قتيلاً و508 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ للاتفاق، نفَّذ الجيش الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، فيما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.