جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده حاجييف في مدينة شوشة بإقليم قره باغ، على هامش مشاركته في المنتدى الإعلامي الثالث.
وأشار إلى أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عقد "لقاءً بنّاءً" مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بتاريخ 10 يوليو/تموز الجاري، واصفاً المحادثات الثنائية بين البلدين بأنها "إيجابية".
وأكد حاجييف أن أذربيجان وأرمينيا دخلتا مرحلة من المفاوضات المباشرة دون وسطاء دوليين، مضيفاً أن اقتراح التوقيع بالأحرف الأولى على نص الاتفاق يهدف إلى تثبيت التفاهمات الحالية، بانتظار خطوات أخرى تشمل تعديل الدستور الأرميني، وحل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأوضح أن المفاوضات مستمرة، معتبراً أنه "من السابق لأوانه تحديد موعد نهائي لتوقيع الاتفاق". ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الجانب الأرميني بشأن المقترح الأذربيجاني.
واستضافت أبوظبي يوم 10 يوليو/تموز الجاري، لقاء جمع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مع رئيس الوزراء الأرمينيي نيكول باشينيان.
وأفادت الرئاسة الأذربيجانية في بيان حينها بأن اللقاء بين علييف وباشينيان جاء في إطار مباحثات السلام المستمرة بين البلدين، التي بدأت بمبادرة من باكو عقب الحرب في إقليم قره باغ عام 2020.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا في مارس/آذار 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.
وتشترط أذربيجان على أرمينيا "تعديل الدستور" من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة لوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائح القانونية الأخرى.
كما تطالب بحل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوماً توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.