وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابّ علاء شوكت خضير (29 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوبيّ نابلس، إثر إصابته برصاصة في الصدر نُقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا، حيث أعلنت مصادر طبية لـ"وفا" عن استشهاده متأثراً بجراحه.
وذكرت "وفا" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم بلدة بيتا وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.
في سياق متصل، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت إلى المستشفى طفلاً (16 عاماً) أُصيب بالرصاص الحي في الظهر خلال اقتحام بلدة سالم شرقيّ نابلس.
وفي بلدة بني نعيم شرقيّ الخليل، قالت الجمعية إن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة وإغلاق عدد من الطرق وانتشارها في أحيائها.
من جهة أخرى، أُصيبَ خمسة فلسطينيين، بينهم فتاتان من ذوات الإعاقة، جراء اعتداءات نفّذها مستوطنون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وقال الناشط ضد الاستيطان سامي مخامرة، إن ثلاثة مواطنين أُصيبوا بجروح ورضوض جراء اعتداء مستوطنين عليهم قرب قرية سوسيا في مسافر يطا جنوبيّ الخليل.
وهاجم المستوطنون رعاة أغنام في منطقة أم نير واعتدوا عليهم بالضرب، وحاولوا سرقة بعض المواشي.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال حضر إلى الموقع واعتقل مواطنَين اثنَين قبل أن يفرج عنهما لاحقًا.
كما أفاد شهود عيان لـ"وفا" بمهاجمة مستوطنين فتاتين من ذوات الإعاقة في مدخل بلدة سعير شمال الخليل، بعد أن قام المستوطنون برش الشقيقتين دينا ودنيا يوسف جرادات في الثلاثينات من العمر بمادة سائلة لم تُعرف طبيعتها، ما أدى إلى إصابتهما باحمرار شديد في الوجه والعينين، وتم نقلهما لأحد المراكز الطبية في البلدة لتلقي العلاج.
وفي برية تقوع شرقيّ بيت لحم، قالت "وفا" إن مستوطنين اقتحموا مناطق رعوية واعتدوا على رعاة أغنام ومنعوهم من الوصول إليها.
وفي أريحا (شرق) هاجم مستوطنون يركبون الخيول تجمع عرب المليحات البدوي شمال غربيّ المدينة، واعتدوا على مواطنين ونشطاء أجانب مستخدمين غاز الفلفل، وفق منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.
وقال المشرف على المنظمة حسن مليحات، إن المستوطنين جففوا قناة مائية في "نبع العوجا" كانت تعتمد عليها التجمعات البدوية.
مشيراً إلى أن "المستوطنين استولوا على مصدر المياه ونقلوها إلى المستوطنات بهدف الضغط على السكان لترحيلهم"، ما حرم أكثر من ألف شخص وأغنامهم من الماء.
وفي خربة الدير بالأغوار الشمالية، حطم مستوطنون خلايا شمسية ومضخات مياه ضمن سلسلة استهدافات للبنية التحتية الزراعية، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
وفي تطور خطير، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال أخطرت مساء الخميس بهدم 106 منازل وبنايات في مخيَّمَي طولكرم ونور شمس خلال 24 ساعة فقط.
وأوضحت الوكالة أن جيش الاحتلال أرفق مخططات باللون الأحمر توضح المنازل المستهدفة، وأمهل سكانها 24 ساعة لإخلائها من المقتنيات.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل لـ"وفا"، إن الإخطارات شملت 58 بناية في مخيم طولكرم و48 منزلاً في نور شمس، في سياق سياسة ممنهجة لهدم المخيمات.
وبالتوازي مع الإبادة بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 959 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلّفَت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.