ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، شارك عشرات الآلاف في التظاهرة التي انطلقت على جسر ميناء سيدني الشهير، حاملين لافتات تندد بحرب الإبادة في غزة، بينها صور لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هيئة الزعيم النازي أدولف هتلر، ولافتات كُتب عليها: "(فلسطين) من البحر إلى النهر"، و"إسرائيل تقتل الأطفال في غزة".
وكتب ساعر عبر منصة إكس أن "التحالف المشوَّه بين اليسار الراديكالي والإسلام الأصولي يجرّ الغرب إلى هامش التاريخ"، على حدّ زعمه، مرفقاً بمنشوره صورة لمتظاهر يحمل صورة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، واصفاً إياه بأنه "أخطر زعيم في الإسلام الأصولي وأكبر مُصدّر للإرهاب في العالم".
من جانبه هاجم لابيد المشاركين في المظاهرة زاعماً أنهم "ساروا تحت رايات طالبان والقاعدة"، وقال في منشور عبر إكس: "هل تدركون أنكم تظاهرتم دعماً لقتل أفراد مجتمع الميم، ولضرب النساء واضطهادهن، وللاعتداء الجنسي كسلاح في الحروب، ولخطف الأطفال؟ ألم يخبركم أحد بذلك؟".
جاءت المظاهرة تحت شعار "مسيرة من أجل الإنسانية"، ورفع المتظاهرون أواني طهي رمزاً للمجاعة التي يعانيها سكان غزة، وردّدوا هتافات، منها: "قفوا الإبادة"، و"كلنا فلسطينيون"، فيما ارتدى كثيرون الكوفية الفلسطينية، وفق المصدر ذاته.
ومنذ بدئها الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحقّ الفلسطينيين في غزة، حيث شدّدَت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما سبّب تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلّفَت الإبادة بدعم أمريكي أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.