وقالت القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، إن مقاتليها دمّروا حفّاراً عسكرياً بعبوة أرضية في 9 يوليو/تموز الجاري، شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
كما أعلنت أنها فجّرت آليات عسكرية إسرائيلية في الموقع ذاته خلال الأيام الماضية، بينها دبابة ميركافا في 6 يوليو/تموز، وجرافتين عسكريتين في الثاني من الشهر نفسه.
ورغم تأخر الإعلان عن هذه العمليات، فإن الظروف الميدانية المعقدة في غزة من حيث تأمين انسحاب المقاتلين وإتمام التوثيق الميداني، غالباً ما تؤدِّي إلى تأخير في نشر تفاصيل العمليات العسكرية.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، تدمير آلية عسكرية إسرائيلية السبت، باستخدام "عبوة برميلية" مزروعة مسبقاً في منطقة الشيخ ناصر شرقيّ مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
في سياق متصل، أُصيب 5 جنود إسرائيليين بجروح تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة، في ثلاث حوادث منفصلة وقعت السبت داخل قطاع غزة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأوضحت الصحيفة أن عسكرياً يعمل مهندساً أصيب بجروح متوسطة إثر تفجير سيارته بعبوة ناسفة في خان يونس، فيما أصيب 4 جنود آخرين في اشتباك مسلح على أطراف حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق السبت إصابة 4 جنود في معارك شمالي وجنوبي القطاع، بلا مزيد من التفاصيل، ما يثير احتمالاً بتقاطع الأرقام مع ما ورد في الصحيفة العبرية.
تتزامن هذه التطورات مع تصاعد عمليات المقاومة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة، بالتوازي مع مفاوضات غير مباشرة تُجرى في قطر بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ بداية العدوان يواجه جيش الاحتلال اتهامات بإخفاء حجم خسائره البشرية والمادية، رغم إقراره بمقتل 890 من جنوده وضباطه، بينهم 446 منذ بدء الاجتياح البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول، إضافة إلى إصابة 6089 آخرين، منهم 2792 أصيبوا خلال العمليات البرية.
وبدعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، في تجاهل تامّ لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية المتكررة لوقف الحرب.