وأوضح باراك، في منشور عبر منصة "إكس"، أنّ المجتمع الدولي يدعم الحكومة السورية الجديدة التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار متابعة حذرة لما تبذله الحكومة من جهود للانتقال من ماضٍ مؤلم إلى مستقبل أكثر استقراراً.
وذكر أنّ الاشتباكات الجارية في محافظة السويداء بين أطراف متنازعة على الأرض تسببت في إضعاف سلطة الحكومة وتعطيل مؤسسات الدولة، معتبراً أنّ سوريا تمر بمرحلة حاسمة تتطلب تغليب السلام واعتماد الحوار، وأكد أن تحقيق ذلك ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل.
وفي 13 يوليو/تموز الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية خارجة عن القانون أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح السبت.
ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة الأولى طويلاً، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة، إثر تهجير مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، عدداً من أبناء عشائر البدو من السُّنة وممارسة الانتهاكات ضدهم.
والسبت، أعلنت الرئاسة السورية "وقفاً شاملاً وفورياً" لإطلاق النار بالسويداء، محذرة في بيان من أن أي خرق لهذا القرار يُعد "انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقاً للدستور والقوانين النافذة".