ودعا الحية في كلمة مصورة بثّتها الحركة عبر تليغرام، العلماء إلى تحمّل مسؤولياتهم وقيادة الجماهير نصرة لغزة، كما طالب بقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل وتفعيل المقاطعة.
وأشار الحية إلى أن حماس أبدت مرونة كبيرة في المفاوضات وتعاملت بإيجابية مع الوسطاء، لكن إسرائيل انسحبت منها بدفع أمريكي، وتستخدمها غطاءً لتمرير مخطط تهجير الفلسطينيين من رفح إلى الخارج.
وحذر من استمرار تحكم الاحتلال في المساعدات وتحويلها إلى "مصايد موت"، مؤكداً أن "إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، ولن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألعاب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية".
وانتقد الحية الإنزالات الجوية الإسرائيلية للمساعدات، واعتبرها "مسرحيات هزلية"، لا تُغني عن ضرورة فتح المعابر.
كما حمّل الدول العربية والإسلامية مسؤولية ما يجري، وقال إن غزة تُذبَح على الهواء مباشرة وسط خذلان رسمي، داعياً إلى تحرُّك عملي لكسر الحصار.
ووجّه نداءً خاصّاً إلى شعبَي مصر والأردن، ودعاهما إلى عدم ترك غزة تموت جوعاً على أبوابهما، محذّراً من دور معبر رفح الذي تَحوَّل إلى "معبر للموت"، داعياً مصر إلى اتخاذ موقف حاسم.
وأشاد الحية بالمبادرات الشعبية والعسكرية الداعمة لغزة من دول عربية وإسلامية، مؤكداً أن القطاع يواجه مجاعة قاتلة وسط حرب إبادة إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.
ووفق وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 133، بينهم 87 طفلاً، فيما تواصل إسرائيل إغلاق المعابر أمام المساعدات منذ 2 مارس/آذار، وسط تحذيرات من خطر موت جماعي يهدّد أكثر من 100 ألف طفل.