وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في مؤتمر صحفي، إن واشنطن "تُشرك جميع الأطراف في سوريا بنشاط للمضي قدماً نحو تحقيق التهدئة، وتواصل المناقشات حول وحدة البلاد". وأضافت أن بلادها تحث الحكومة السورية على "قيادة الطريق إلى الأمام في هذا السياق".
وفي السياق ذاته، أكدت بروس أن الولايات المتحدة عارضت الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، موضحة أن واشنطن "لم تدعم هذه الهجمات"، رغم تحالفها العسكري والسياسي مع إسرائيل.
وأضافت: "نتواصل دبلوماسياً مع إسرائيل وسوريا على أعلى المستويات لمعالجة الأزمة الحالية، والعمل على التوصّل إلى اتفاق دائم بين الدولتين ذواتي السيادة"، دون أن توضح ما إذا كانت الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بشكل مباشر رفضها لتلك الضربات.
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن قلقه عندما سُئل عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع من بينها مقر هيئة الأركان في دمشق.
واكتفى روبيو بإصدار بيان لاحق عبّر فيه عن "قلق أوسع نطاقاً إزاء العنف في سوريا"، دون الإشارة صراحة إلى الضربات الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إسرائيل شن ضربات عسكرية على الأراضي السورية، متذرعة برفضها أي وجود عسكري قرب حدودها الجنوبية، بخاصة في منطقة الجولان السوري المحتل.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2024، تزايدت وتيرة الهجمات بعد سقوط نظام بشار الأسد وبسط فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، في تحول أنهى 61 سنة من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ولا تزال إسرائيل، التي تحتل منذ عقود أجزاء من الجولان السوري، تكرر رفضها لأي ترتيبات أمنية أو عسكرية قرب حدودها، وتواصل تنفيذ غارات جوية بوتيرة شبه يومية على الأراضي السورية.