وقال عمدة خاركيف، إيهور تيريخوف، عبر قناته على تطبيق تليغرام إنّ هناك مصابين جرّاء القصف، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. وكان قد أفاد في وقت سابق بوقوع أضرار مادية طالت مبانيَ سكنية ومستودعات وعدداً من المركبات.
وفي جنوب شرق البلاد اندلع حريق بمدينة كاميانكي التابعة لمنطقة دنيبروبيتروفسك، بعد ضربة صاروخية روسية خلال الليل، وفق ما ذكره الحاكم العسكري الإقليمي سيرهي ليساك. وأكدت وسائل إعلام محلية وقوع انفجارات في مدينة دنيبرو، دون أن تُعلِن السلطات حتى الآن عن وقوع إصابات أو تحديد حجم الأضرار.
في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه مساء الجمعة إنّ المعارك الدائرة في محيط مدينة بوكروفسك شرقي البلاد "عنيفة جداً"، مشيراً إلى أن روسيا تُعلِن يومياً تقريباً سيطرتها على قرى قريبة من المدينة، التي تُعَدّ مركزاً لوجستياً استراتيجياً.
وأوضح زيلينسكي أن القائد الأعلى للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، أبلغ خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين بأن الوضع الميداني في محيط بوكروفسك يشكل محور التركيز الأساسي في المعركة الحالية.
كما أكد زيلينسكي استمرار العمليات الأوكرانية في المناطق الحدودية الشمالية بمنطقة سومي، حيث سجلت تحركات متزايدة للقوات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي منشور منفصل عبر تليغرام، وصف سيرسكي بوكروفسك وخمسة قطاعات أخرى بأنها من "أكثر المناطق اشتعالاً" على طول جبهة القتال الممتدة إلى مسافة ألف كيلومتر، مشدداً على أن "الاتحاد الروسي يدفع ثمناً باهظاً في محاولته شن هجومه الصيفي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الخميس، سيطرتها على قريتَي زفيروف (غرب بوكروفسك) ونوفويكونوميشن (شرقها)، في حين أعلنت في وقت سابق "تحرير" قرية نوفوتوريتسك القريبة من المدينة.
في المقابل، لم تؤكد كييف خسارة تلك القرى، فيما أشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى أن زفيروف ونوفويكونوميشن تقعان ضمن المناطق التي تحاول القوات الروسية اختراق دفاعاتها فيها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.