جاء ذلك في كلمة اليوم الجمعة خلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة، تطرق خلاله إلى بدء تنظيم PKK الإرهابي عملية إلقاء سلاحه.
وأضاف الرئيس التركي: "بدءاً من يوم أمس دخلت آفة الإرهاب التي استمرت 47 عاماً مرحلة النهاية بإذن الله"، وتابع: "اليوم يوم جديد وصفحة جديدة فُتحت في التاريخ، اليوم فُتحت أبواب تركيا العظيمة والقوية على مصاريعها".
وأضاف أردوغان خلال كلمة اليوم السبت، إن التنظيم الإرهابي نفذ قبل 47 عاماً أول عمل إرهابي أدى إلى استشهاد جنديين وإصابة مواطنين، "كما نظم التنظيم الإرهابي أعمالاً استهدفت أجهزتنا الأمنية والمدنيين، ما أدى إلى استشهاد 10 آلاف من الأجهزة الأمنية و50 ألف شهيد مدني".
وتابع أن مشروع "تركيا الخالية من الإرهاب" لم يكن نتيجة مفاوضات أو مساومات، بل ثمرة كفاح طويل، مؤكداً أن هذا المشروع سيُستكمل بما يضمن كرامة الجمهورية التركية، ودون المساس بمشاعر أي طرف، وبما يتماشى مع حساسية المرحلة الحالية.
وأكد أن الحكومة ستنشئ لجنة برلمانية لبحث المتطلبات القانونية لمرحلة ما بعد السلاح، وأنها ستعمل مع الحكومة السورية والشركاء الدوليين لإنهاء صفحة الإرهاب في المنطقة، معبّراً عن ثقته بأن "الأخوة ستنتصر هناك أيضاً".
وشدّد الرئيس التركي على أن الأتراك والأكراد والعرب يشكلون "نسيجاً موحداً، وأن تماسكهم وتضامنهم هو أساس الوجود المشترك، وقال: "تركيا اليوم أقوى وأعظم مما كانت عليه بالأمس، والأهم أنها أكثر أملاً في المستقبل".
كما وجّه أردوغان تحية لشهداء تركيا ومحاربيها القدامى، مشيراً إلى أن نضالهم هو ما أوصل البلاد إلى هذه المرحلة، ومؤكداً أن ذكراهم لن تُنسى.
وأشار أردوغان في كلمته إلى أن تركيا ستواصل التركيز على التنمية والازدهار بدلاً من إنفاق الموارد على مكافحة الإرهاب.
وفي ما يخص السياسة الخارجية، قال الرئيس أردوغان إن بلاده لم ولن تنخرط في أي عمل لا يخدم مصلحة تركيا العليا، مشيراً إلى أن جميع الخطوات المتخذة، سواء في الداخل أو الخارج، تهدف إلى حماية استقلال تركيا ومستقبلها.
وتطرق أردوغان أيضاً إلى الذكرى الثلاثين لمجزرة سربرنيتسا، مؤكداً أن "إخواننا البوسنيين عاشوا ألماً يفوق الوصف"، وأن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانبهم والحفاظ على الأراضي البوسنية.
كما استذكر الشعب الفلسطيني في غزة، قائلاً: "نستذكر شعب غزة المظلوم الذي يتعرض للتطهير العرقي من الاحتلال، وسنواصل الوقوف إلى جانبه في وجه الظلم".