وأعلن مستشفى الشفاء اليوم الثلاثاء، استشهاد 4 فلسطينيين، بينهم رضيع، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
كما أعلن مستشفى المعمداني عن استشهاد فلسطينيَّيْن وإصابة آخرين، جراء قصف استهدف منزلاً بجوار مسجد الإيبكي في حي التفاح شرق المدينة.
جاء ذلك وسط استمرار عمليات نسف المنازل والمباني السكنية في مناطق شرق مدينة غزة وشرق مخيم جباليا بمحافظة الشمال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصدر صحي بمستشفى العودة بمخيم النصيرات، قوله إن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة أبو حلو الشرقية التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع.
واستشهدت فلسطينية أيضاً وأصيب آخرون جراء قصف منزل وسط مدينة دير البلح.
أما جنوبي القطاع، فقد استشهد فلسطينيان إثر استهدافهما بطائرة مسيرة إسرائيلية قرب موقع الـ17 على طريق خان يونس-رفح الغربية.
وفي مجزرة أخرى، استشهد أب وأم وطفلاهما في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.
واستشهد 3 فلسطينيين باستهداف لخيمة تؤوي نازحين بجوار مستشفى ناصر بمدينة خان يونس.
كما استشهد فلسطيني في منطقة مسجد الشهداء في خان يونس، فيما أصيب عدد آخر في قصف على خيمة ثانية تؤوي نازحين في منطقة المواصي.
وأمس الاثنين، أعلنت مصادر محلية وطبية استشهاد 62 فلسطينياً بينهم عائلة كاملة وإصابة آخرين، في هجمات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وحسب المصادر، شملت استهدافات جيش الاحتلال منازل وخياماً تؤوي نازحين ومركز إيواء وتجمعات مدنيين ومركبة مدنية.
توقف عيادة طبية
في غضون ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان اليوم الثلاثاء "توقف العمل في عيادة الزيتون الطبية التابعة للجمعية في مدينة غزة وذلك بعد سقوط القذائف في المنطقة المحيطة بالعيادة، الأمر الذي يهدد سلامة الطواقم الطبية والمرضى".
وأوضحت أن العيادة كانت تقدم خدماتها لـ"آلاف المرضى، لا سيما مع ازدحام المنطقة بالنازحين من مناطق شرق غزة بعد إصدار الاحتلال أوامر بالإخلاء".
وبيّنت أن "آلاف المواطنين سيضطرون إلى السير مسافات طويلة للحصول على الرعاية الصحية أو تلقي تطعيمات الأطفال"، مشيرة إلى أن إجمالي عدد عيادات الجمعية التي خرجت من الخدمة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 18، وذلك جراء الإجراءات الإسرائيلية وأوامر الإخلاء المتواصلة.
رفض المبادرات الإغاثية
في سياق متصل، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إن واحداً من كل 3 أشخاص في غزة لم يأكل طعاماً منذ أيام.
وأكد دوجاريك أنه "ينبغي على السلطات الإسرائيلية فتح جميع المعابر لضمان توزيع المساعدات الإنسانية، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
ولفت إلى أن الوقود "شريان أمل للبقاء على قيد الحياة" في غزة، داعياً إلى السماح بدخوله دون تأخير.
وأكد أن "السلطات الإسرائيلية تواصل عرقلة مبادرات المساعدات الإنسانية"، موضحاً أنها رفضت بشكل مباشر 3 من أصل 8 مبادرات إغاثة من الأمم المتحدة الأحد.
وشدد على ضرورة ضمان وصول المساعدات دون عوائق وبشكل عاجل.
كما ذكر أن 700 ألف شخص نزحوا عدة مرات في غزة منذ انتهاك إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.