وقال مسؤول أمريكي يوم الأحد، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة، إن راتكليف أوضح أهمية الضربات على منشأة تحويل المعادن خلال جلسة سرية للمشرعين الأمريكيين الأسبوع الماضي.
وظهرت تفاصيل الإحاطات الخاصة بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وإدارته الرد على أسئلة من المشرعين الديمقراطيين وغيرهم حول مدى تأثر إيران بالضربات قبل وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.
وقال ترمب في مقابلة على برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة فوكس نيوز: "لقد تم محوه بشكل لم يسبق له مثيل". وأضاف: "وهذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن".
كما أبلغ راتكليف المشرعين بأن مجتمع الاستخبارات قدر أن الغالبية العظمى من اليورانيوم المخصب المتراكم في إيران على الأرجح لا تزال مدفونة تحت الأنقاض في أصفهان وفوردو، وهما اثنتان من المنشآت النووية الرئيسية الثلاث التي استهدفتها الضربات الأمريكية.
ولكن حتى لو ظل اليورانيوم سليماً، فإن فقدان منشأة تحويل المعادن قد أزال بشكل فعال قدرة طهران على بناء قنبلة لسنوات قادمة، حسبما قال المسؤول.
بالمقابل، طالبت الحكومة الإيرانية الأحد، منظمة الأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل والولايات المتحدة بسبب عدوانهما على إيران.
وحسب وكالة إرنا الرسمية، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة مجلس الأمن الدولي كارولين رودريغز بيركيت، إن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ على بلاده في 13 حزيران/يونيو 2025، يعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت عدداً من المناطق السكنية والمدنيين والبنى التحتية المدنية في إيران بشكل متعمد.
وتابع: "نطلب رسمياً بأن يقرّ مجلس الأمن بأن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية هما مَن باشرا في عدوانهما وأن يعترفا بالمسؤولية التي تترتب على هذا العدوان، بما في ذلك دفع الغرامات والتعويضات عن الخسائر".
وأكد أن التغاضي عن هذا العدوان وعن تبعاته القانونية سيؤدي بشكل جدي إلى تقويض مصداقية الأمم المتحدة.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 627 قتيلاً، حسب آخر حصيلة، و5 آلاف و332 مصاباً، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دماراً وذعراً غير مسبوقين، فضلاً عن 29 قتيلاً و3 آلاف و345 جريحاً، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية في إيران، مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.